قد نفاجأ أثناء المشى أو الجلوس وأحيانا أثناء الراحة أو النوم بالشعور بآلام شديدة نتيجة لحدوث تشنجات ببعض عضلات الجسم مثل عضلات الظهر أو الرقبة أو الفخذ أو الساقين،وقد تستمر لعدة دقائق أو لفترة طويلة متسببة فى عدم القدرة على التحرك حتى تنتهى وتسمى هذه التشنجات بـ"التشنجات العضلية"،فماذا يعنى التشنج العضلى؟وماهى الأسباب الحقيقة للإصابة به؟وكيف نعالجه؟ ويشرح لنا دكتور محمد حسنى دحروج استشارى جراحة العظام والمفاصل والعمود الفقرى:أنه يوجد نوعان من العضلات بالجسم،عضلات الجهاز الحركى والتى يستطيع الإنسان تحريكها بشكل إرادى،وعضلات الأنسجة الداخلية فى الجسم مثل عضلات الأمعاء والقلب،وهذه العضلات تتحرك بشكل تلقائى بدون أوامر من المخ أو الإنسان وبطريقة فسيولوجية معينة،فتشنج العضلات هو حركة لاإرادية تحدث نتيجة انقباض العضلات بسبب تغير فى طولها وحجمها. تظهر أعراضه فى صورة ألم فى مكان التشنج وملاحظة حركة خفيفة فى الجلد،الإحساس بانقباض العضلة،وفى حالة التشنجات الشديدة فى حالة الصرع مثلا تقوم العضلة بتحريك العضو الذى يتغذى بهذه العضلة،بمعنى عند حدوث تشنج بصورة قوية وشديدة فى أحد أصابع القدم تقوم العضلة المتشنجة بتحريك هذا الإصبع لاإراديا. وهناك الكثير من الأسباب التى تؤدى إلى حدوث التشنج العضلى ولكن من أكثر الأسباب شيوعا: - وجود مشاكل فى العضلات نفسها: يحدث نتيجة عدم التجهيز الصحيح والإحماء الجيد قبل ممارسة الأنشطة الرياضية مما يؤدى إلى نقص الطاقة والأكسجين فينتج عن ذلك استثارة للعضلات وتصاب بالتشنج. - الجلوس والحركة بشكل خاطئ ووضع العضلات فى وضع غير ملائم لفترة طويلة يثير العضلات فتصاب بما يسمى بـتقلص العضلات. - وجود مشاكل بالأوعية الدموية مثل ضيق وتصلب الشرايين،مما يؤدى إلى نقص الدم المتجه إلى العضلات مع نقص فى الأكسجين فيتسب بتشنج العضلات. - بعض الأمراض العصبية سبب فى الإصابة بالتشنج العضلى نتيجة للإشارات التى ترسلها الأعصاب للعضلات بشكل غير منتظم فتؤدى إلى تشنجها. - نقص الكالسيوم ويعد من أخطر الأسباب ويجب تشخيصه ومعالجته على وجه السرعة لأن نقص الكالسيوم بمقدار معين يؤدى إلى حدوث مشاكل فى عضلات القلب مما يشكل خطورة على حياة المريض. فيمكننا أن نقول أن تشنج العضلات يكون عرض فى حالات الإصابة ببعض الأمراض مثلما ذكرنا سابقا،ولكنه يكون مرض فى حالة عدم الإحماء قبل ممارسة الأنشطة الرياضة وهنا تكون المشكلة فى العضلات نفسها أو نتيجة الجلوس بوضعية خاطئة مثل التشنج الذى يحدث فى عضلات الظهر والرقبة. وأخيرا يجب اتباع بعض النصائح للوقاية ولتجنب الإصابة بالتشنج العضلى،فيجب الإحماء بشكل صحيح وبقدر كافى قبل ممارسة الأنشطة الرياضية المختلفة وبعد ممارستها يجب الاستشفاء والراحة الكافية لعودة العضلات إلى سابق عهدها قبل التمرينات وذلك لأن بعد ممارسة الرياضة يقوم الجسم بإفراز مواد معينة نتيجة للمجهود العضلى بسبب إستهلاك الطاقة والأكسجين من العضلات فيجب تخلص الجسم منها ويحدث ذلك عن طريق الاستشفاء الذى لايقل أهمية عن الإحماء قبل الرياضة،ضرورة شرب الماء بكميات كافية وبانتظام قبل ممارسة الرياضة وبعدها، توفير وجبة متوازنة تتواجد فيها مصادر الكالسيوم مثل منتجات الألبان بأنواعها لتفادى نقص الكالسيوم والمشكلات التى تنتج عن هذا النقص،أيضا تناول مصادر فيتامين"د" ولكنها لاتتواجد بكميات كافية فى أنواع الطعام المختلفة وتوجد فى البيض وفى الصفار تحديدا،ويجب التعرض للشمس فى فترة الصباح لتحفيز فيتامين "د" ليتحول إلى الشكل الذى يستفيد منه الجسم.