29-7-2023 | 10:28
أحمد عبدالعزيز
مع قدوم فصل الصيف وإجازة نهاية العام يتجه معظم الناس إلى المصايف والمنتجعات وحمامات السباحة ومع التعرض للشمس والسباحة يصاب الجلد بعلامات وحروق فى مختلف مناطق الجسم، لذلك سنقف فى هذا الموضوع عند أسباب تلك الظاهرة وطرق الوقاية حتى تتمتعوا بمصيف آمن بدون مشاكل صحية.
يقول الدكتور هانى خليل استشارى الأمراض الجلدية إن السبب الرئيسى فى تلك الظاهرة وجود الكلور فى حمامات السباحة وأيضا وجود الأملاح فى البحر وما يحدث هو التقاء البشرة المكشوفة مع الماء والذي يحتوي على نسبة من الكلور أو أن يكون هذا الماء مالحا مع أشعة الشمس فقد يتسبب هذا الالتقاء في إصابة البشرة بما يعرف بحروق الشمس، حيث إن الكلور الموجود بالماء وحده يستطيع أن يقوم بتهيج الجلد والبشرة الحساسة ويزداد الأمر سوءا بوجود الكلور وأشعة الشمس في نفس الوقت.
هنا نجد أن هناك أكثر من طريقة نذكر منها: وضع شرائح من الخيار البارد على المناطق المصابة من البشرة وهذا من أجل القيام أيضًا بتبريدها أولا، كما أن القيام بوضع العسل الأبيض على المناطق الملتهبة بالجسم قد يساعد على تخفيف الالتهاب وامتصاصه من الجلد، وكذلك يمكن أن يستخدم أي نوع من أنواع الكريمات دون الحاجة لأخذ استشارة طبية، فالكريم بأي نوع من أنواعه قادر على أن يقوم بتخفيف حدة الحروق، وأيضا يتم تطبيق كمادات الثلج من فوق المناطق الملتهبة بالجسم حتى يقوم الثلج بتخفيف درجة حرارتها وبعد العودة من المنزل مباشرة يتم الجلوس فى البانيو المعد مسبقا بالماء البارد دون أي نوع من المنظفات أو الشامبوهات أي مادة أخرى من المواد التي تحتوي على الكلورفهذه المواد من الممكن أن تكون سببا في تهيج البشرة أكثر مما هي عليه، ويتم القفز في هذا البانيو فور العودة من الشاطئ أو من حمام السباحة، كما أنه من الممكن أن يتم إضافة بضع الملاعق من دقيق الشوفان ومن صودا الخبز بالبانيو الموجود به الماء البارد، والبقاء قي هذا الماء لمدة لا تقل عن نصف ساعة فهذه الوصفة يمكنها أن تقلل من أضرار أشعة الشمس التي تعرضت لها البشرة.
كما يمكن أيضًا استخدام شاي البابونج في علاج حروق الشمس بعد السباحة، فمن المعروف عنه أنه مهدئ نفسي ولكنه قادر على تخفيف حروق الشمس، كما يوجد بعض أنواع العلاجات الكيميائية التي يمكنها أن تقوم بعلاج حروق الشمس والتي من ضمنها أنواع المراهم التي تحتوي على مادة الستيرويدات.
وبالنسبة لأصحاب البشرة الجافة فبإمكانهم استخدام كميات كبيرة من الكريمات المرطبة، ولكن عليهم الابتعاد نهائيًا عن المنتجات العطرية على الجلد الملتهب كما يجب عليهم أن يقوموا باستخدام كريم واقٍ للشمس قبل التعرض لها بنصف ساعة تقريبًا، وبالنسبة لأنواع الملابس التي يفضل ارتداؤها بعد السباحة فمن الأفضل أن تكون ملابس قطنية بأكمام طويلة وذات ألوان فاتحة، وهذا من أجل مساعدة الجلد على أن يقوم بعلاج نفسه وأن يجد المساحة التي تساعده على التنفس.
ويوضح الدكتور أسامة سرور استشاري الجلدية أن حروق الشمس هى عبارة عن احمرار مؤلم في الجلد ويبدو ساخناً عند لمسه في خلال بضعة ساعات بعد التعرض للكثير من الأشعة فوق البنفسجية الصادرة من أشعة الشمس أو المصادر الاصطناعية مثل: المصابيح الشمسية، وقد تستغرق حروق الشمس عدة أيام أو أكثر لكي تتلاشى وذلك عندما تلتقي البشرة المكشوفة مع الماء المكلور أو المالح مع أشعة الشمس فإن الأمر قد يصبح مزعجاً للغاية، فتجمعات الكلور وحدها تهيج في بعض الأحيان الجلد الحساس ولكنها بالطبع تسبب التهاب البشرة المجتمعة مع أشعة الشمس بشكل خاص.
ونجد أن هناك عدة طرق لعلاج تلك الحروق، وعلى سبيل المثال: تطبيق كمادات الثلج على المناطق المتضررة، ويمكن وضع بعض شرائح الخيار الباردة على المنطقة الملتهبة لتبريدها وتخفيف درجة حرارتها واستخدام كريم تخفيف الحروق الذي لا يستلزم وصفة طبية، قد يساعد وضع بعض العسل الأبيض على المنطقة المتضررة في علاج حروق الشمس وتطبيق كمادات شاي الكاموميل وأيضا استخدام الجل الموجود داخل نبات الصبار لعدة قرون للعديد من الأمراض بما في ذلك حروق الشمس، فهو العلاج الأكثر شيوعًا الموجود بدون وصفة طبية، فقطع جزء كبير من النبات وتطبيق الجل مباشرة على الجلد يوفر راحة فورية ومهدئة من اللدغة البسيطة لحروق الشمس وأيضا ارتداء ملابس فضفاضة بما أن بشرتك تعمل على إصلاح نفسها، فتأكد من ارتداء ملابس لا تلتصق ببشرتك، فالجلد هو أكبر عضو في جسمك لذلك من الأفضل أن تمنحه مساحة للتنفس حتى يُشفى.
وننصح بتجنب التعرض لأشعة الشمس، خاصة في حمامات السباحة بين الساعة 10 صباحًا والساعة 4 مساءً خلال التوقيت الصيفي، وبين الساعة 9 صباحًا والساعة 3 مساءً الوقت القياسي حيث إن الأشعة فوق البنفسجية هي الأكثر كثافة، وضع واقٍ من الشمس وأعد تطبيقه مرة أخرى عندما تدخل الماء.
وننصح أيضًا بأنه إذا لم تنجح الرعاية المنزلية في العلاج أو إذا كانت حروق الشمس شديدة جداً بدرجة ألحقت الضرر بالجلد والمظهر العام أو إذا استمرت الأعراض فترة طويلة دون تحسن يجب في تلك الحالات الذهاب إلى الطبيب لتلقي العلاج المناسب.قد يُوصي طبيبك بعلاجات مسكنة أو أدوية أو كريمات أخرى للمساعدة في تخفيف الألم أو لمنع الإصابة بالعدوى مع مراعاة اختلاف طبيعة البشرة الجلدية من شخص لآخر .