16-12-2023 | 08:59
أماني عزت
مع كثرة الأزمات والضغوط الحياتية أحياناً قد تتعرض صحتنا النفسية لبعض الأزمات النفسية وتصبح الحياة صعبة، الدكتورة منن عبد المقصود رئيس الأمانة العامة للصحة النفسية تحدثنا في هذا الحوار عن أول منصة إلكترونية في مصر والشرق الأوسط أطلقتها وزارة الصحة لتقديم الخدمات النفسية وعن مدى تفاعل الشباب والمراهقين على هذه المنصة.
كما تقدم لنا عبد المقصود روشتة للحفاظ على صحتنا النفسية، وخاصة الأطفال. إلى نص الحوار.
- تم إطلاق أول منصة إلكترونية في مصر والشرق الأوسط لتقديم خدمات الصحة النفسية ..فما الهدف منها؟
المنصة الوطنية الإلكترونية للصحة النفسية وعلاج الإدمان هي إحدى الخدمات الواعدة في مجال الصحة النفسية، والتي تواكب التطور العالمي في وسائل تقديم الخدمات النفسية للمواطنين.
- ما الخدمات والأقسام التي تقدمها المنصة؟
ساهمت المنصة في تقديم الخدمات على عدة مستويات منها محور التوعية من خلال تقديم المعلومات العلمية الدقيقة في مجال الأمراض النفسية والتخصصات الفرعية في طب نفس الأطفال والمراهقين والإدمان و طب نفس المسنين، ويشرف خبراء في مجال الطب النفسي على تلك المعلومات المقدمة للجمهور والإرشادات العلاجية التي تساهم في تقديم الدعم النفسي للجمهور، كما تساعد المنصة في تقديم الخدمة العلاجية المباشرة من خلال الجلسات العلاجية التي تتم بواسطة معالجين مؤهلين في مجال الصحة النفسية.
- هل هناك إحصائيات بمدى التفاعل مع المنصة؟
بالطبع هناك الإحصائيات حتى تاريخه، حيث إن عدد الزائرين 82513 وعدد المسجلين بالموقع 21041 ووصل عدد الاستبيانات 19472 كما أجريت 5916 جلسة.
- من هم الفئات الأكثر طلبا للدعم النفسي؟
أظهرت الإحصائيات أن أكثر الفئات العمرية المستخدمة للموقع فئة المراهقين والشباب، وأن المستخدمين للموقع من كافة المحافظات، ولكن أغلب المستخدمين من العاصمة القاهرة.
- هل هناك إحصائية بأكثر الأمراض النفسية طلبا للدعم من مستخدمي المنصة؟
أظهرت النتائج الإحصائية أن الطب النفسي العام بكافة أمراضه هو أكثر ما يتصفحه المستخدم للموقع يليه طب نفس الأطفال والمراهقين ثم الإدمان ويليه طب نفس المسنين.
نعرف جميعا المقصود بتقديم الإسعافات الأولية فى حالات الطوارئ للمرض العضوي، لكن ما المقصود بالإسعافات الأولية فى الصحة النفسية ؟
هي عبارة عن تدخلات وقائية لتقليل احتمال الإصابة بالاضطرابات النفسية، وتتمثل في التثقيف النفسي عن الاستجابات المختلفة للصدمة ومساعدة الناجين على التواصل مع مصادر الدعم الخاصة بهم والعودة إلى أنشطتهم المعتادة.
- هل تم تدريب الكوادر الطبية على مثل هذا النوع من الاستشارات ؟
بالفعل تم تقديم العديد من التدريبات لفريق الخط الساخن وفرق الدعم النفسي الأولية الموجودة في مستشفيات الصحة النفسية التابعة للأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان، والتي تبادر لتقديم الدعم النفسي للناجين وقت الأزمات والكوارث.
- أعلنتم منذ بدء العدوان على غزة تخصيص خطوط للدعم النفسي للأشقاء الفلسطينيين.. هل تم تلقي أية طلبات مساعدة بالفعل؟
تحركت فرق الدعم النفسي على الأرض بالفعل، لدينا فريق دعم نفسي أولي مقيم في مستشفى العريش العام، وفريق آخر في مستشفى بئر العبد المركزي، ويتم عرض خدمة تقديم الدعم النفسي عن طريق الخط الساخن للفرق الطبية ونتلقى الاتصالات بالفعل منهم ، ومن المواطنين المصريين المتأثرين بالأحداث.
- مع كثرة الأزمات التي مر بها العالم الفترة الأخيرة... كيف نحافظ على صحتنا النفسية فى ظل كل هذه الضغوط؟
من المهم جدا الانتباه للمحافظة على صحتنا النفسية في الأزمات، كذلك الأطفال لأنهم من الفئات الأكثر تأثرا، وذلك عن طريق الاقتصاد في المتابعة وأخذ المعلومات من مصادر موثوق بها تجنبا للشائعات، ومشاهدة الفيديوهات والصور القاسية غير مفيد على الإطلاق فينبغي عدم الاستغراق في ذلك، ويمكن تخصيص وقت محدد للمتابعة يكون بعيدا عن أوقات النوم والاسترخاء، كما يجب إعطاء المعلومات للأطفال بشكل مناسب لطفولتهم، و ينبغي حمايتهم من مشاهدة الأخبار العادية أو الفيديوهات القاسية أيضا،كما يجب الحصول على قدر كاف من النوم كل ليلة، و يفضل استمرار التواصل مع العائلة والأصدقاء ومصادر الدعم بشكل منتظم، كما أن الاستمرار في ممارسة الهوايات والرياضة يساعد جدا في التخفيف من الضغط والتوتر العصبي، وينبغي علينا التركيز على الأدوار التي يمكننا تقديمها كأفراد والانتباه إلى محدوديتها وقدراتنا فلا يمكننا فعل كل شئ وليس في استطاعتنا إصلاح ما هو خارج نطاق صلاحياتنا.