يقول الدكتور مدحت عبد السلام أستاذ جراحة العيون أن الماء الأبيض أو ما يعرف أيضا بـ "الساد أو الكاتراكت"، وهي العتامة التي تصيب عدسة العين التي بطبيعتها شفافة وتوجد خلف القزحية، وعندما يتكون الساد فإن العدسة الطبيعية تبدأ بفقد شفافيتها تدرجياً وتصبح معتمه مما يمنع مرور الضوء من خلالها، ومن ثم تصبح الرؤية مشوشة وغير واضحة. وهو أحد أهم أسباب العمى الكلي أو الجزئي على المدى البعيد. ويحدث المرض لعدة أسباب من أهمها: • التقدم بالعمر. • الوراثة. • تعرض العين لضربة أو إصابة مؤثرة على أنسجة العين. • التهاب العين. • بعض الأمراض المزمنة، والتي من أهمها السكري. • بعض الأدوية، من أهمها الكورتيزون. كما يوضح دكتور مدحت أن المياه البيضاء تصيب الأطفال بسبب الوراثة، أو أنها تظهر عند الولادة نتيجة التهاب يصيب الجنين أثناء الحمل. و تختلف الأعراض من شخص إلى آخر ومن أهم الأعراض • ضعف تدريجي للبصر دون ألم. • رؤية ضبابية مع عدم وضوح. • عدم القدرة على تحمل الضوء الساطع. • عتامة العدسة، رؤية ضبابية بشكل عام. • تغير لون عدسة العين تدريجيًّا إلى اللون الأبيض وذلك في الحالات المتقدمة. كما يؤكد ان هناك عوامل خطورة تسهم في الإصابة بالمرض ومنها • التقدم بالعمر. • الإصابة بمرض السكري. • التدخين. • الإصابة بارتفاع ضغط دم. • الإصابة بالأمراض الناتجة عن السمنة. ويقول دكتور مدحت أن العلاج عندما يصيب المرض العدسة قد يتسبب بفقدان بصر جزئي أو كلي والعلاج الوحيد له هو التدخل الجراحي، ومن أهم التدخلات الجراحية: إزالة العدسة المتأثرة بالساد واستبدالها بزرع عدسة أخرى جديدة تدوم مدى الحياة.