يقول دكتور عبدالحميد أباظة استشاري أمراض الجهاز الهضمي والكبد أن علي مرضي الجهاز الهضمي اتباع بعض التعليمات والنصائح لكي يتمتعوا بصيام آمن وصحي،ففي البداية المريض الذي يمنعه الطبيب من الصيام لأسباب صحية لابد أن يستفيد بالرخصة التي أعطاها له الله ولايكابر للصيام فهو ضرر عليه والدين الإسلامي لايقبل أن يضر الإنسان نفسه. ومن العادات المرفوضة صحيا عند الإفطار تناول الطعام بنهم وجوع شديد وعدم المضغ جيدا لأن هذا يؤثر سلبا علي الهضم،لأن الهضم يبدأ من الفم والمضغ وخلط اللعاب مع الطعام إذن فالمطلوب هو مضغ الطعام جيدا والأكل بهدوء ونبدأ بالساخن الدافئ ثم الصلاة ثم العودة لتناول الطعام. أيضا من العادات المرفوضة تنوع السفرة بشتي أنواع الطعام المقلي والمسبك والدسم بدافع أنها من الضروريات في مائدة الطعام،ولكن هذه النوعية من الأطعمة تعتبر شديدة الضرر بشكل يومي علي الجهاز الهضمي والقلب والسكر وغيرهم،لذا يفضل استبدالها بأنواع من الطعام قليل الدسم لصيام صحي،ونفس الشأن للأطعمة الحريفة فيفضل إلغائها تماما منعا لمضاعفات بالمعدة والمرارة لا داعي لها. كذلك مرفوض تناول الطعام والمسليات بشكل مستمر بين الإفطار والسحور في اجتماعات الأسرة أو الأصدقاء،فيجب الأعتدال لضمان حسن سير عملية الهضم وراحة الجهاز الهضمي،كما أن المسليات معروف أنها ذات نسبة أملاح ودهون وكوليسترول عالية فتؤثر علي الضغط والقلب والشرايين والجهاز الهضمي. وأيضا مرفوض التدخين،فاعتقاد أن التدخين يساعد في الهضم خاطئ جدا ولاليس له أساس من الصحة،فالتدخين أضراره وخيمة. وأخيرا نجد البعض ينام قبل موعد السحور ويستيقظ يتناول السحور ثم ينام فورا مرة أخري،هذه عادة خاطئة جدا فيجب تناول السحور قبل النوم بساعة علي الأقل لضمان جودة الهضم بلا مشاكل،ويجب أن يكون السحور خفيف بعيد عن الأطعمة الدسمة أو التي تؤدي للعطش،وكذلك تناول السكريات -مالم يكن هناك مانع طبي- أمر ضروري لأن السكر غذاء أساسي للمخ وحتى تتحمل الصيام مدة طويلة.