الأحد 24 نوفمبر 2024

عيادة‭ ‬سرطان‭ ‬الثدى

عيادة سرطان الثدى

26-5-2024 | 15:00

د . حنان جويفل
هل‭ ‬يتسبب‭ ‬تناول‭ ‬الأطعمة‭ ‬التى‭ ‬تحتوى‭ ‬على‭ ‬نسبة‭ ‬عالية‭ ‬من‭ ‬الدهون‭ ‬الإصابة‭ ‬بمرض‭ ‬سرطان‭ ‬الثدي؟ لم‭ ‬تستطيع‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الدراسات‭ ‬أن‭ ‬تثبت‭ ‬وجود‭ ‬علاقة‭ ‬واضحة‭ ‬بين‭ ‬الأطعمة‭ ‬الغنية‭ ‬بالدهون‭ ‬والعوامل‭ ‬التي‭ ‬تسبب‭ ‬مرض‭ ‬سرطان‭ ‬الثدى،‭ ‬ومع‭ ‬ذلك‭ ‬فالدراسات‭ ‬ما‭ ‬زالت‭ ‬مستمرة‭ ‬لمعرفة‭ ‬حقيقة‭ ‬هذا‭ ‬الأمر،‭ ‬إلا‭ ‬أنه‭ ‬يفضل‭ ‬تجنب‭ ‬الدهون‭ ‬للعديد‭ ‬من‭ ‬الأسباب،‭ ‬منها‭ ‬لتقليل‭ ‬نسبة‭ ‬الكولسترول‭ ‬الضار‭ ‬في‭ ‬الجسم‭ ‬وأيضا‭ ‬لترك‭ ‬مساحة‭ ‬لتناول‭ ‬الغذاء‭ ‬الصحي‭ ‬والحفاظ‭ ‬على‭ ‬الوزن،‭ ‬لأن‭ ‬زيادة‭ ‬الوزن‭ ‬تعد‭ ‬من‭ ‬عوامل‭ ‬الخطورة‭ ‬المسببة‭ ‬لسرطان‭ ‬الثدي،‭ ‬حيث‭ ‬تزيد‭ ‬الدهون‭ ‬من‭ ‬إنتاج‭ ‬مادة‭ ‬“الاستروجين”‭ ‬خارج‭ ‬المبايض،‭ ‬وهى‭ ‬مادة‭ ‬تزيد‭ ‬من‭ ‬احتمالية‭ ‬الإصابة‭ ‬بالمرض‭.‬ وهل‭ ‬وجود‭ ‬أحد‭ ‬عوامل‭ ‬الخطورة‭ ‬لدى‭ ‬المرأة‭ ‬يزيد‭ ‬من‭ ‬احتمالية‭ ‬إصابتها‭ ‬بالمرض؟ هناك‭ ‬فعلاً‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬عوامل‭ ‬الخطورة‭ ‬والتي‭ ‬تجعل‭ ‬النساء‭ ‬أكثر‭ ‬عرضة‭ ‬للإصابة‭ ‬بمرض‭ ‬سرطان‭ ‬الثدي،‭ ‬ومع‭ ‬ذلك‭ ‬فليس‭ ‬من‭ ‬الضروري‭ ‬إذا‭ ‬ما‭ ‬كانت‭ ‬السيدة‭ ‬لديها‭ ‬عامل‭ ‬أو‭ ‬أكثر‭ ‬أن‭ ‬تصاب‭ ‬بالمرض،‭ ‬فهناك‭ ‬بعض‭ ‬السيدات‭ ‬لديهن‭ ‬واحد‭ ‬أو‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬العوامل‭ ‬لكن‭ ‬لم‭ ‬يصبن‭ ‬بهذا‭ ‬المرض،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬نسبة‭ ‬كبيرة‭ ‬من‭ ‬السيدات‭ ‬اللائي‭ ‬أصبن‭ ‬بالمرض‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬لديهن‭ ‬أي‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬العوامل،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬معرفة‭ ‬هذه‭ ‬العوامل‭ ‬ربما‭ ‬يساعد‭ ‬السيدة‭ ‬أكثر‭ ‬في‭ ‬الاهتمام‭ ‬بصحة‭ ‬ثديها‭ ‬وعمل‭ ‬الكشف‭ ‬الدوري‭ ‬حتى‭ ‬يتسنى‭ ‬لها‭ ‬الاستفادة‭ ‬من‭ ‬الاكتشاف‭ ‬المبكر‭ ‬للمرض‭.‬ وهل‭ ‬يعد‭ ‬سرطان‭ ‬الثدي‭ ‬مرضا‭ ‬معديا؟‭ ‬ سرطان‭ ‬الثدي‭ ‬عبارة‭ ‬عن‭ ‬انقسامات‭ ‬غير‭ ‬طبيعية‭ ‬لخلايا‭ ‬الجسم،‭ ‬لذا‭ ‬فهو‭ ‬مرض‭ ‬غير‭ ‬معد‭ ‬لا‭ ‬ينتقل‭ ‬من‭ ‬جسم‭ ‬شخص‭ ‬إلى‭ ‬آخر‭ ‬باللمس‭ ‬أو‭ ‬الاتصال‭.‬ وماذا‭ ‬إذا‭ ‬كان‭ ‬هناك‭ ‬تاريخ‭ ‬مرضى‭ ‬بالعائلة،‭ ‬فهل‭ ‬هذا‭ ‬يزيد‭ ‬من‭ ‬نسبة‭ ‬إصابة‭ ‬إحدى‭ ‬سيدات‭ ‬العائلة‭ ‬بالمرض؟ على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬نسبة‭ ‬الإصابة‭ ‬بسرطان‭ ‬الثدي‭ ‬تزداد‭ ‬عن‭ ‬المعدل‭ ‬إذا‭ ‬كان‭ ‬هناك‭ ‬أحد‭ ‬أفراد‭ ‬العائلة‭ ‬مصاباً‭ ‬بسرطان‭ ‬الثدي‭ ‬مثل‭ ‬الأم،‭ ‬أو‭ ‬الأخت،‭ ‬أو‭ ‬البنت،‭ ‬أو‭ ‬أحد‭ ‬أفراد‭ ‬العائلة‭ ‬المقربين،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬غالبية‭ ‬السيدات‭ ‬اللائي‭ ‬أصبن‭ ‬بالمرض‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬لديهن‭ ‬تاريخ‭ ‬مرضي،‭ ‬لكن‭ ‬على‭ ‬السيدة‭ ‬التي‭ ‬أصيبت‭ ‬أمها‭ ‬أو‭ ‬أختها‭ ‬أو‭ ‬جدتها‭ ‬أو‭ ‬إحدى‭ ‬النساء‭ ‬بعائلتها‭ ‬أن‭ ‬تبدأ‭ ‬بعمل‭ ‬الماموجرام‭ ‬في‭ ‬سن‭ ‬أصغر‭ ‬خمس‭ ‬سنوات‭ ‬من‭ ‬تشخيص‭ ‬أقاربها‭ ‬للمرض‭.‬