22-6-2024 | 16:24
د . حنان جويفل
أصبت بسرطان الثدي منذ 3 سنوات، وأتلقى علاجا كيمائيا، إلا أن إحدى صديقاتى ممن مررن بنفس التجربة أخبرتنى أن هذا العلاج يسبب أحيانا تشوشا أو صعوبة في الإدراك والفكر، فما مدى صحة ذلك؟
أظهرت بعض الدراسات الطبية أن تشوّش الذهن الذي تعانيه مريضات سرطان الثدي إثر العلاج الكيماوي قد يكون مرتبطاً بالضغط العصبي الناتج عن صدمة الإصابة بالمرض أكثر من تأثير العلاج الكميائى، حيث أكدت د. كريستين هيرملينك من مستشفى ميونيخ الجامعي بألمانيا أن المريضات اللائي تشتكين من مشكلات إدراكية قد تعانين في الحقيقة صدمة مرتبطة بالإصابة بالمرض أو أي عواقب نفسية أخرى للإصابة بالسرطان، وهو ما يمكن معالجته، لذلك يجب أن يستمع الأطباء باهتمام إلى المريضات اللائى تعانين تدهوراً إدراكياً ويحاولون فهم حالة كل منهن على حدة لتحديد حاجاتها.
يتملكنى الخوف من تأثير المرض على علاقتي الخاصة بزوجي ما ينعكس على حالتي النفسية، فكيف أتجاوز هذه الحالة؟
تختلف الحالات فيما بينها، فالإصابة بالسرطان قد تتسبب فى تداعي العلاقة الزوجية أو تقويتها بشكل مذهل، فقد تفقد الزوجة تلك العلاقة إلى الأبد أو تصبح أكثر قربا لزوجها الذي يعينها على تخطي الأزمة ولحسن الحظ فإن الوضع الثاني هو الأكثر حدوثا، فإصابتك بالسرطان هو كفاح بكل معنى الكلمة في الأوساط الطبية، لذلك لا تمنعي زوجك أو شريكك من الاعتناء بك ومساعدتك بأي شكل ممكن، فهناك بعض الأزواج يصرون على اصطحاب زوجاتهم فى موعد معايدة الطبيب لتسجيل ملاحظاته، بينما يفضل آخرون القيام بالواجبات المنزلية، وبشكل عام فالمقصود أن تشركي زوجك في محنتك، وتدعيه يقدم لك المساعدة بأى شكل ممكن لأن هذا يقوى علاقتكما.
اكتشفت إصابتي بسرطان الثدي منذ 3 أعوام، ورغم أننى تلقيت العلاج إلا أننى لا أشعر بتحسن، فهل يمكن أن يتطور المرض رغم تلقي العلاج؟
يعتمد تشخيص سرطان الثدي وتحديد مرحلته على حجم السرطان ووجود خلايا سرطانية بالغدد اللمفاوية أو منتشرة بمكان آخر، ويتم تحديد المرحلة بعمل تحليل نسيجي للغدد اللمفاوية، وقد يستخدم ما يسمى (pet scan) لإيجاد الخلايا السرطانية في الجسم.
كما أن هناك 3 طرق لانتشار المرض وهي: انتشار موضعين أو عن طريق تسرب الخلايا السرطانية إلى الغدد الليمفاوية، أو تسربها إلى الدم ووصولها إلى أماكن أخرى.
وقد كشفت الدراسات الطبية عن بعض العوامل التي تؤثر على احتمالات الشفاء وهي: مرحلة السرطان عند التشخيص، ونوعه، والمستقبلات الهرمونية، بالإضافة إلى مستوى بروتين HER2 / neu، والسرطان الثلاثي السالب (triple negative).، إلى جانب سرعة نمو السرطان، وعمر المريضة وقت التشخيص وحالة انقطاع الدورة لديها، وأخيرا الإصابة الأولى أو وجود تاريخ إصابة سابقة.