29-6-2024 | 15:29
الدكتور : صلاح سلام
- عانيت اضطرابا فى العادة الشهرية صحبه آلام أسفل البطن، وبعد استشارة الطبيب أخبرنى بإصابة بالبطانة المهاجرة، فهل تؤثر على العلاقة الزوجية؟
البطانة المهاجرة هى دورة داخلية تحدث نتيجة بعض الخلايا التى تشبه البطانة الرحمية، وتظهر على المبيض أو على جدار الرحم الخارجى أو على قناة فالوب، وقد تتسبب فى تكون أكياس دموية على المبايض أو إحداث التصاقات تغلق قناة فالوب يصاحبها الشعور بألم عميق في حالة وجود التصاقات كثيفة، ويظهر هذا الألم بشدة في الأيام التى تسبق الدورة الشهرية.
وهل تؤثر على القدرة الإنجابية لدى المرأة؟
أثبتت الدراسات العلمية أن البطانة المهاجرة تتسبب فى تأخر الإنجاب خاصة إذا كانت موجودة على هيئة بؤر منفصلة ما يزيد من إنتاج مادة «البروستاجلاندين» التى تؤثر على حركة قناة فالوب وتجعل الوسط غير مناسب لالتقاء البويضة بالحيوان المنوى الذى يحدث دائما في الثلث الخارجى من قناة فالوب، كذلك إذا كان هناك التصاق بقناتى فالوب فلا يحدث الحمل ويجب اللجوء للحقن المجهرى، وفى حالة تكون أكياس دموية على المبايض فهنا يستوجب إعطاء بعض الأدوية أو عمل منظار لاستئصالها قبل البدء في تنشيط التبويض إما لحدوث حمل بطريقة طبيعية أو لعمل حقن مجهرى.
- وهل يمكن علاجها بالأدوية فقط أم تستلزم تدخلا جراحيا؟
تتفاوت الحالات فى طريقة علاجها، فقد يكون دوائيا أو جراحيا أو الاثنين معا، وربما يكون علاجيا لمحاصرة البطانة ثم عمل منظار لإزالتها وإعطاء منشطات لحدوث الإنجاب أو عمل حقن مجهرى، وفى كثير من الأحيان يتم إعطاء المريضة أدوية معينة لمحاصرة البطانة المهاجرة.
- هل من الضرورى إزالة الأكياس الدموية المتكونة على المبيض قبل بدء العلاج؟
فى بعض الحالات يمكن الشروع فى العلاج دون إزالتها أو شفطها لما لذلك من آثار جانبية، وفى هذه حالة يتم إعطاء المريضة بعض الأدوية كعملية تحضيرية بعدها نبدأ العلاج لحدوث حمل عادى أو عمل حقن مجهرى حسب نسبة البطانة وعمر السيدة، وما إذا أجرت من قبل محاولات حقن مجهرى أم لا.
- وما نسبة السيدات اللائى تعانين من البطانة الرحمية، وما أعراضها؟
تشكل نسبة النساء المصابة بالبطانة الرحمية من30 : 40 %، وأحيانا قد لا تشعر السيدة بأى أعراض مرضية، أما إذا كان هناك بعض الالتصاقات بقناة فالوب فقد تسبب آلاما قبل الحيض لا تزول بانتهائه بل قد تزيد من اليوم الثالث لحدوثه بسبب الدورة الداخلية للبطانة الموجودة على سطح الرحم أو المبيض.
- وهل يمكن حدوث حمل فى هذه الحالة؟
بالطبع معظمهن يحدث لهن حمل ولكن بعد الخضوع لبروتوكول علاج معين.