15-8-2025 | 11:29
دعاء نافع
دفى ظل ارتفاع معدلات الإصابة بالأمراض المزمنة، والتوجه نحو الوقاية والعلاجات الطبيعية، تمثل الزيوت الثابتة والمتطايرة خياراً ذا قيمة يمكن دمجه ضمن ممارسات الصحة العامة والطب التكاملى.
تقول د. ضحى عبده محمد أستاذ كيمياء حيوية التغذية المركز القومى للبحوث: إن الزيوت النباتية، سواء الثابتة أو العطرية،اثبتت إمكانات واعدة كعوامل تكميلية عند استخدامها بالتوازى مع الأدوية التقليدية.
فقد أثبتت بعض الدراسات أن مكونات معينة في هذه الزيوت، مثل الفينولات والتربينات، قد تساهم فى تعزيز فعالية العلاجات الدوائية، خاصة في مجالات مثل العلاج الكيميائي أو المضادات الحيوية.
على سبيل المثال، يُظهر زيت الحبة السوداء خصائص مضادة للأكسدة ومعدلة للمناعة، وقد أُثبتت فعاليته في تخفيف الآثار الجانبية للعلاج الكيميائي وتحسين استجابة الجسم له. كما تشير الأدلة إلى أن بعض الزيوت تمتلك خصائص مضادة للالتهاب ومضادة للأكسدة، مما قد يساعد فى تقليل الآثار الجانبية المرتبطة بالأدوية، مثل الإجهاد التأكسدى، اضطرابات الجهاز الهضمى، أو ضعف المناعة.
كما أظهر زيت الكركم قدرة على تقليل المؤشرات الالتهابية، مما يدعم استخدامه جنباً إلى جنب مع مضادات الالتهاب التقليدية. ولكن رغم هذه الفوائد المحتملة، فإن استخدام الزيوت بالتوازى مع الأدوية يستدعى الحذر والاستشارة الطبية لتفادى أى تداخلات دوائية غير مرغوبة أو تأثيرات عكسية.