هدى شعراوي.. رائدة النسوية
فاقد الشيء لا يعطيه .. لم تنطبق هذه المقولة على تلك الفتاة التي كسرت صمت المرأة، ووقفت في وجه تيار عقيم الفكر، فكيف لامرأة سُلبت حريتها في عصر ملئ بالعادات والتقاليد البالية، تعطى للرجل كافة الصلاحيات بينما تضع النساء في قفص منزوع الحرية، وتطفئ روحها بحكم أنها أنثى، هذه هدى شعراوي تلك الفتاة الارستقراطية التي مرت بالعديد من المحطات الصعبة، ولكنها لم تستلم للقيود وظلت معطاءه، حيث تولدت لديها روح النزعة الثورية والنضالية، من خلال دفاعها المستميت عن المرأة وحريتها، كما ظلت معتزة بكونها امرأة لها كيانها وحريتها، فمن فتاة مسلوبة الحرية والإرادة لتصبح هدى شعراوي سيدة التغير، ومن هنا يأتي السؤال كيف حولت شعراوي جسر الماضي التقليدي المقيد إلى المستقبل المتحرر؟