الخميس 28 نوفمبر 2024

كيفية الحفاظ على أطفالنا من الأمراض العصبية!

كيفية الحفاظ على أطفالنا من الأمراض العصبية

7-11-2022 | 17:14

كتب: أحمد فاخر

إنتشرت الأمراض العصبية بين الأطفال في السنوات الأخيرة ولذلك تنصح الدكتورة هبة ساهر هاشم الحاصلة على دكتوراه في الأمراض العصبية للأطفال الأم التي عندها طفلاً حديث الولادة بأن تكون أكثر وعياً بالنسبة له، فتهتم به وتتابع مواعيد المشي والتسنين والكلام وتختبر قدرته على السمع والرؤية وتلاحظ مدى إدراكه وتتابع تجاوبه مع من حوله، وإذا حدث تأخر في أي شئ تتجه سريعاً إلى طبيب أطفال أو طبيب باطنة أو طبيب أمراض عصبية على حسب المرض، ومع ذلك للأسف ليس كل الأمراض الوراثية يمكن علاجها.

والأمراض العصبية عند الأطفال أصبحت في الآونة الأخيرة أكثر إنتشاراً من الأمراض المتعلقة بالعظام ومرض "سمات التوحد عند الأطفال" يعتبر مرض سلوكي عصبي ويعتبر من أكثر الأمراض المتعلقة بالأعصاب إنتشاراً وهو يؤدي إلى التأخر في الكلام حيث يصل الطفل أحياناً لسن 3 سنوات بدون أن ينطق كلمة واحدة، وذلك يحدث بسبب ظروف بيئية وكثرة قنوات الأطفال الدخيلة علينا بلغات مختلفة عن لغتنا الدارجة، والتي أصبح يتابعها أطفالنا لفترات طويلة من الوقت ولا يحدث ذلك لكل الأطفال بل للطفل الذي عنده قابلية فقد يمكث أمام التليفزيون لمدة تزيد عن 10 ساعات يومياً ولا يتحدث كثيراً مع أسرته كما أن التوحد له أسباب وراثية أيضاً، مما ينتج عنه تأخر في الكلام ثم بعد ذلك تأخر في التواصل الإجتماعي وبعدها يدخل في حركات تكرارية ونمطية وعلاج ذلك هو التدخل بالعلاج الدوائي والسلوكي والتخاطب معاً..

وتنصح الأب والأم بأن يكونا أكثر تنظيماً لحياتهما وأكثر تركيزاً مع طفلهما ويحاولا تنمية مهاراته الذهنية بإعطائه ألعاب مثل البازل والمكعبات والميكانو ، كما يجب عليهم التواصل وتخصيص أوقات للعب معه وعدم تركه وحيداً أمام التليفزيون لفترات طويلة دون متابعة وتشجيعه على ممارسة الرياضة واللعب مع أقرانه، وفي حالة ظهور سلوك عارض عليه مثل توقفه عن المشي بعد أن كان يمشي أو التوقف فجأة عن الكلام أو تجنيه التعامل والتواصل مع من حوله، يجب التوجه بشكل عاجل إلى الطبيب المختص لتشخيص الحالة وتحديد العلاج السريع والمناسب.