يؤثر إرتفاع ضغط الدم بشكل مباشر على الكليتين حيث أكد الدكتور طارق فياض أستاذ الأمراض الباطنة والكلى بأن 50% فقط ممن يعانون من إرتفاع ضغط الدم ينتظمون على العلاج، وأخطر المشاكل التي تواجه غير المهتمين بعلاج الضغط تعرضهم لمشاكل بالكلى تصل أحياناً إلى الفشل الكلوي في حالة إرتفاع ضغط الدم ليصل لـ 180 أو أكثر، لذلك عند إصابة الإنسان بالضغط المرتفع نرجو منه التوجه للطبيب ليتم تصنيفه إن كان مريضاً للضغط فقط أم ضغط وسكر أم يصاحبهما أيضاً مشاكل في الكلى. فإذا كان المريض يعاني من مشاكل سابقة في الكلى نبدأ بطلب تحليل بول لمعرفة مستوى البروتين فيه وتشير لنا إن كان هذا المريض معرضاً لحدوث خلل في الكلى أم لا، فإن كان كذلك نكتب له علاج يقلل من نسبة الزلال في البول للحفاظ على الكليتين بقدر الإمكان، لذلك فإن تشخيص الحالة ووصف العلاج المناسب له عامل أساسي في الحفاظ على الكليتين. كما أن مرض السكر أيضاً من أهم العوامل المؤثرة بالسلب على الكلى خاصة أن الإحصائيات تشير إلى أنه بحلول عام 2030 سوف يصل مرضى السكر في العالم لأكثر من 370 مليون شخص في العالم، لذلك ننصح دائماً مرضى الضغط بمتابعة قياس معدل السكر في الدم لأنه عند إصابة الإنسان بكلاهما في نفس الوقت يجب عليه توخي الحذر ومراعاة تناول الأدوية الخاصة بهما للحفاظ على باقي أجهزة الجسم من التلف خاصةً القلب والكليتين.