من الطبيعي أن تحدث الكثير من التغيرات الفسيولوجية للجسم أثناء مرحلة البلوغ سواء عند الشاب أو الفتاة نتيجة للإنتقال الطبيعي من مرحلة الطفولة إلى مرحلة الشباب. الدكتور محمد عبد المنعم عبد العال أستاذ الأمراض الجلدية والتناسلية يصيف بأن ذلك يحدث بسبب إفراز الجسم لكمية كبيرة من الهرمون الذكري التي يصدر من خلال الجهاز التناسلي بحيث تفرزه الخصية عند الشاب والمبيض عن الفتاة. وتحدث التغيرات في الجلد نتيجة إفراز الهرمون الذكري سواء عند الشاب أو الفتاة ولكن بنسبة مختلفة، وهو يعتبر من الهرمونات المفيدة والبناءة حيث يعمل على بناء الجسم ويزيد من سمك الجلد ولمعان الشعر والبشرة. كما يزيد الهرمون الذكورة من عدد الغدد الدهنية التي تعمل على إفراز الدهون لتغطية الشعر بغلاف دهني للعمل على حمايته من أشعة الشمس الضارة، كما يقوم هذا الغلاف الدهني بالتفاعل مع الأشعة الفوق البنفسجية ليتحول إلى فيتامين (د) والذي يعمل على ترسيب الكالسيوم داخل العظام بمجرد امتصاص الجسم له مما يزيد من قوتها بشكل عام، ويقوم الهرمون الذكري بإفراز الدهون داخل البشرة والتي لها خاصية القضاء على الفطريات خاصة الموجودة في فروة الرأس أشهرها "القراد الإنجليزي" التي تختفي تماماً بمجرد الوصول لسن البلوغ، كما أن الهرمون الأنثوي له أيضاً تأثير على بنية الجسم بشكل عام، ولكن الهرمون الذكري تأثيره يكون بشكل أكبر بكثير .