يؤدى التهاب السحائى البكتيري إلى وفاة %10 إلى 15% عالميا لذلك تأتي أهمية التطعيمات للوقاية لان الأطفال الناجين من الالتهاب السحائي قد يعانون من أثار دائمة تؤدى لأنواع من العجز وقد تصل نسبة المضاعفات الخطيرة طويلة المدى إلى %9 من الناجين حيث أنها قد تؤدى إلى البتر ، فقدان السمع، عجز النمو العصبي، التشنجات، وصعوبة في التعليم.
ولذلك نشدد على أهمية التطعيم ضد الالتهاب السحائي للأطفال الذين تقل أعمارهم عن سنتين وأن التطعيم الجديد لا يحتاج إلى تحضيرات وإجراءات محددة مما يجعلها أكثر عرضة للتلوث و ضررا للأطفال.
والمعروف إنه قد يصعب التعرف على مرض الالتهاب السحائي خاصة في مراحله المبكرة لأن أعراضه مشابهة لأعراض الأمراض الفيروسية الأكثر تداولا مثل الحمى والصداع وتيبس العنق والغثيان والقيء والحساسية المفرطة للضوء والارتباك .
وعن التطعيم يبدأ من عمر 9 إلى 23 شهرا حيث تم أخذها متتالية من جرعتين يفصل بينهما ثلاثة أشهر تأخذ الجرعة الأولي عند سن 9 أشهر والجرعة الثانية عند عمر 12 شهر وجرعة واحدة لمن يتعدى عمرهم العامين ويمكن تناول تطعيم الالتهاب السحائي مع التطعيمات الروتينية الأخرى بشكل آمن لكل الفئات العمرية حيث انه لا يؤثر على تفاعل أي من التطعيمات الروتينية المقررة كما يوفر حماية طويلة الأجل لأكثر من ٥ سنوات بالإضافة إلى أنه يقلل من حمل البكتيريا في الحلق وبالتالي من معدل سريانها.
ولابد من إتباع طرق الوقاية من الالتهاب السحائي والتي يأتي على رأسها التهوية الجيدة للمكان الذي يجلس فيه الطفل.