24-8-2024 | 13:55
أمانى عزت
الـــ MS مرض قد يصيب السيدات أكثر من الرجال ويُسمى: «المتصلب المتعدد» ، وهذا المرض مناعى يحدث بسبب اضطراب بجهاز المناعة فيتحول جهاز المناعة إلى عدو يهاجم الجهاز العصبي المركزي.
وقد سمي بالمتعدد لأنه يهاجم أماكن متعددة فى الجسم، وكذلك يهاجم المريض فى أوقات متعددة، فتحدث هجمات وانتكاسات للمريض، «طبيبك الخاص» حاورت الأستاذ الدكتور ماجد عبد النصير أستاذ المخ والأعصاب بقصر العيني حول أسباب وأعراض المتصلب المتعدد.
يقول الدكتور ماجد عبد النصير إن مرض التصلب العصبى المتعدد أو ما يعرف ب«أم أس» مرض مراوغ يصيب الجهاز العصبى المركزي وتكمن خطورته فى أنه يصيب فئة عمرية صغيرة من سن 20 - 45 سنة، ولذلك فإن التشخيص المبكر للمرض يؤدى إلى العلاج المبكر، ويعتبر مرض المتصلب المتعدد من الأمراض التى تحدث نوبات متعددة ومتكررة قد تدمر الجهاز العصبى المركزي الذي يشمل المخ والنخاع الشوكى ويؤدي إلى الكثير من الأعراض المختلفة مثل: عدم القدرة على الإبصار وضعف فى التحكم فى التبول وفي القدرة الجنسية مع خذل نصفى مصحوب بعدم القدرة على التوافق العصبي العضلى.
ويوضح أن السبب الحقيقى وراء مهاجمة خلايا الجهاز المناعى لنفسها غير معروف حتى الآن ولكن هناك بعض العوامل تساعد على الإصابة بمرض «الأم أس» وأهمها العامل الوراثى والعامل البيئي حيث اكتشف إن التلوث البيئي فى بعض المناطق حول العالم يزيد من فرصة الإصابة بهذا المرض عند الأشخاص الذين لديهم استعداد وراثى، كما أن نقص فيتامين «د» له دور كبير فى الإصابة، بالإضافة إلى عدم وجود نظام غذائي صحى وانتشار تناول الوجبات السريعة كل هذا يساعد على الإصابة بالمرض.
وتابع عبد النصير أن التصلب المتعدد ينقسم إلى ثلاثة أنواع وهى «التصلب المتعدد الانتكاسي» والتصلب المتعدد التقدمي» و «التصلب المتعدد التقدمى الأولى»ويعد مرض المتصلب المتعدد مرضا متزايدا يبدأ بانتكاسات يمكن تحسنها فى الأعوام الأولى من عمر المرضى وقد لا تتحسن، ثم يبدأ فى التدهور السنوي وعندما يصل إلى تلك المرحلة يؤدى إلى الحد من قدرة المريض على قطع المسافات وتصبح محدودة وتقل من 500 متر إلى 300 متر ثم إلى 100 متر ثم يحتاج إلى عصا ، ثم يتم مساندته من الناحيتين ، ثم يجلس على كرسي متحرك ثم لا يمكنه الحركة ويرقد على السرير ويحدث ذلك تقريبا من العام الأول إلى العام العشرين .
وأشار إلى أن هناك ما يعرف بمرحلة « شباك العلاج» وهو التوقيت الذي تبدأ فيه العلاجات الفعالة وتحدد عندما يكون مقياس الإعاقة من 3 إلى 5، وشعور المريض أنه غير قادر على الحركة إلا بمساعدة، وأضاف أن التدهور السنوي لم يكن له علاج من قبل، وهو ما يعرف بالتصلب العصبى التقدمى الأولى وهو يصيب الرجال أكثر من النساء بداية من سن الأربعين ولكن الآن يوجد له علاج يعمل على تثبيط الخلايا الليمفاوية المسماة« بي» و التى اكتشف مؤخرا أنها المسئولة عن تدهور المريض، وبالتالى أصبح لتلك الخلايا دور جديد مهم فى علاج مرضى «الأم أس».
وأكد عبد النصير على ضرورة إخبار المريض أن أي نشاط مثير قد يسبب نشاطا لجهاز المناعة مما يؤدي إلى ظهور أعراض أو حدوث انتكاسات للمريض؛ ولذا يجب على المريض إبقاء جهاز المناعة في حالة هدوء قدر الإمكان والالتزام بنمط حياة صحي من نشاط بدني وتغذية صحية، والبعد عن التعرض للحرارة على سبيل المثال حرارة الشمس أو عند الاستحمام بالماء الساخن أو التعرض للهواء الساخن، لذلك ينصح المريض دائما بتجنب الحرارة قدر الإمكان، بالإضافة إلى أن هناك عوامل تزيد من اضطراب جهاز المناعة مثل: الإرهاق الشديد سواء بدني أو نفسي وكذلك التدخلات الجراحية حتى البسيط منها مثل: خلع الأسنان، لذا يجب على المريض إخبار الطبيب المعالج بأي تدخل جراحي.