الأربعاء 15 يناير 2025

تحقيقات

توقف القتال مقابل عودة المحتجزين.. مصادر: اتفاق التهدئة بغزة جاهز بنسبة 90%

  • 12-1-2025 | 18:01

العدوان على غزة

طباعة
  • محمود غانم

خيمت إيجابية غير مسبوقة على مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، الذي يشهد حرب إبادة إسرائيلية منذ أكثر من 15 شهيدًا، حيث تشير المصادر إلى أن الاتفاق اكتمل بنسبة 90 بالمائة وسوف يدخل حيز التنفيذ قبل تنصيب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 20 من يناير القادم، خاصة في ظل تهديداته المتكررة.

وتستهدف المفاوضات الحالية، بحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، صياغة صفقة في غضون ثمانية أيام، أي قبل تنصيب ترامب يوم 20 يناير الجاري، الذي هدد الشرق الأوسط بالجحيم في حال إذ لم يتم تحرير المحتجزين.

 الصفقة اكتملت بنسبة 90 بالمائة

وفقًا لما أوردته "يديعوت أحرونوت" عن مصادر سياسية مطلعة، فإن 90 بالمائة من تفاصيل اتفاق صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس تم الاتفاق عليها، موضحة أن نقطة الخلاف الأساسية العالقة بين الطرفين تكمن في ضمانات تريدها الأخيرة، بتنفيذ الأولى المرحلة الثانية من الصفقة وربطها بالمرحلة الأولى منها.

وتتخوف حركة حماس من عودة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، للحرب على غزة بعد تنفيذ المرحلة الأولى من الصفقة، وإنجاز أهداف سياسية لمصلحته، كما قال إعلام عبري في وقت سابق.

ولم يُكشف حتى الآن تفاصيل المرحلتين الأولى والثانية من الصفقة المحتملة بين حماس وإسرائيل، بيدا أن الإعلام العبري يقول إن المرحلة الأولى تتضمن الإفراج عن كبار السن والمرضى، فيما تتضمن المرحلة الثانية الإفراج عن عسكريين.

وقالت المصادر لـ"يديعوت أحرونوت"، إن من المتوقع أن تُكثف الجهود بين كافة الأطراف خلال الأيام المقبلة بهدف التوصل إلى اتفاق قبل تولي الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب منصبه، خاصة في ظل تهديداته المتكررة.

وبدوره، قال ستيفن ويتكوف، مبعوث الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، للشرق الأوسط، الخميس الماضي، إن إعادة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة هو "الأمر الأكثر أهمية" بالنسبة له قبل تنصيبه.

وفي غضون ذلك، قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي، إرسال وفد يضم رئيس الموساد ديفيد برنياع، ورئيس الشاباك رونين بار، إلى العاصمة القطرية الدوحة، لمواصلة المفاوضات المتعلقة بصفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس.

ومعقبة على ذلك، أكدت "يديعوت أحرونوت" على أهمية المناقشات المتوقعة اليوم في مسار المفاوضات، وذلك بعد وصول الوفد الإسرائيلي إلى العاصمة القطرية.

وفي المقابل، نقلت قطر بدورها رسالة إيجابية من حماس إلى إسرائيل لإحراز تقدم في المفاوضات، كما زعمت هيئة البث الإسرائيلية، موضحة أن الرسالة تتعلق بقائمة الأسرى ونقاط الخلاف الأخرى بين الجانبين.

 مراحل متعددة

وتتكون الصفقة المطروحة في الوقت الراهن من مراحل متعددة، حيث ستكون التعهدات بين كل مرحلة وأخرى من مراحل الصفقة مفتاح التوصل إلى اتفاق، بحسب ما نقلته هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر أمريكية، موضحة أنه سيكون على إسرائيل التعهد بعدم العودة إلى القتال، كما سيكون على حماس التعهد بإعادة كل من تبقى من المحتجزين الإسرائيليين في المرحلة الثانية.

ووفقًا لما ذكرته الهيئة عن مصادر أجنبية، فإن إسرائيل وحماس ناقشتا إمكانية وقف إطلاق نار دائم لإيجاد استمرارية بين مراحل الاتفاق، كما توصلتا إلى اتفاق أولي لمفاوضات بشأن المرحلة الثانية مع تنفيذ الأولى.

ووسط تلك الأنباء الإيجابية، أكد موقع "أكسيوس" الأمريكي عن أمريكيين وإسرائيليين، أن هناك فجوات بين إسرائيل وحماس رغم إحراز بعض التقدم في المفاوضات.

ومن جانبها، طالبت عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة فريق التفاوض الذي قررت الحكومة الإسرائيلية إرساله للعاصمة القطرية إلى "عدم إضاعة الفرصة المتاحة".

وفي ذات الوقت، اتهمت رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بـ"رفض" "فعل الأمر الصحيح" الذي سيعيد الأسرى المحتجزين في قطاع غزة وينهي الحرب.

ولأكثر من مرة، كانت المؤشرات تشير بقوة إلى قرب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، غير أن رئيس الوزراء الإسرائيلي كان له دور محوري في إفشال تلك المفاوضات القائمة بواسطة مصرية قطرية، حفاظًا على مصالحه السياسية.

ومنذ ما يقرب من أكثر من عام، أجرت مصر وقطر بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية، مفاوضات غير مباشرة بين حركة حماس وإسرائيل، باءت جميعها بالفشل جراء عدم تجاوب الأخيرة مع مطالب الأولى، التي تتمسك بتحقيق وقف فوري ودائم لإطلاق النار.

ومنذ السابع من أكتوبر 2023، تشن إسرائيل حربًا مدمرة ضد قطاع غزة، خلفت أكثر من 156 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

 

مواضيع متعلقة

الاكثر قراءة