15-3-2025 | 11:35
نهى عاطف
يؤرق صيام الأطفال في سن صغيرة بعض الأمهات، بل ويثير جدلا واسعا، ويزيد الجدل هذا العام مع تزامن شهر رمضان هذا العام مع الدراسة والمذاكرة وصعوبة التركيز أثناء الصيام للشعور بالجوع والعطش والإصابة بالخمول بعد الإفطار بالإضافة إلى الإرهاق نتيجة الذهاب للمدرسة، ترى ما الحل؟.
يحسم هذا الجدل الدكتور شريف على عبدالعال استشارى طب الأطفال وحديثى الولادة بطب جامعة القاهرة حيث يقول: إن مسألة عمر الطفل الواجب للصيام غير محددة ، لكن الأرجح البدء من سن العاشرة فقبل هذه السن، فإنه حتى لو رغب الطفل في الصيام، فإن الحرمان من الطعام والماء يسبب مشكلات طبية له، حيث إن الطفل لا يزال في مراحل النمو الأولى.
ويزيد من صعوبة الوضع أحياناً أن معظم الأطفال ينتظمون حالياً فى المدرسة وبالتالى يقللون من ساعات المذاكرة فى هذا الشهر وهذا خطأ كبير لأن المهم هو اختيار الوقت الأمثل للتحصيل فى رمضان، ويرى العلماء والباحثون أن الوقت الأفضل فى الأوقات العادية هو بعد صلاة الفجر، والتى يسبقها أخذ قسط من النوم يتراوح ما بين 5 و8 ساعات، وذلك بسبب ارتفاع معدلات هرمون الكورتيزون فى الدم يزيد من نشاط الجسم وكفاءته وتلى تلك الفترة فى الأهمية فترة ما بعد الظهر وهى الفترة من الساعة الثالثة وحتى السادسة أو السابعة على أن يسبق ذلك النوم لمدة ساعتين ولا ينصح بالمذاكرة بعد الساعة الثامنة أذ يقوم المخ بإفراز هرمون الميلاتونين الذى يساعد على الاسترخاء ويؤدى إلى الكسل والخمول والنوم.
كما يجب أن تكون وجبات رمضان مقسمة على ثلاث وجبات خفيفة وأن يتم تجنب المقليات والأطعمة والحلويات الدسمة، والأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من السكر مثل المربى أو العصائر المصنعة، لأن ذلك سوف يجعلهم يشعرون بالجوع بشكل سريع لسرعة امتصاص السكر، كما يجب أن تكون الوجبات صحية حتى يستطيع الطفل التركيز والاستيعاب دون شعور بالوخم أو الكسل، كما يجب تجنب استخدام الموبايل والإطلاع على مواقع التواصل الاجتماعى والتليفزيون والتركيز على المذاكرة، أما الترفيه والراحة فيكون بسماع الموسيقى.
تعد اللحوم الخالية من الدهون، والبيض، من أهم المصادر الجيدة للبروتين الحيواني، ولذلك يجب أن تكون موجودة في وجبتي الإفطار والسحور، وكذلك منتجات الألبان، ولا يُسمح بصيام الطفل في حال إصابته بأي مرض يتسبب الصيام في ضرره وخاصة أمراض الكلى لاحتياج الطفل الدائم للسوائل، وكذلك أمراض السكري، و الأنيميا، وغيرها من الأمراض.
عن الأطعمة التي تساعد على الدراسة في رمضان ينصح الدكتور شريف علي عبد العال بتناول هذه الأطعمة التالية لزيادة التركيز في الدراسة في رمضان:
- الأفوكادو، لاحتوائه على كمية كبيرة من الدهون الصحية، والعناصر الغذائية، ومضادات الأكسدة.
- الأسماك والمأكولات البحرية، إذ تعد غنية بالفيتامينات والمعادن، خاصة فيتامين د (VIT D)، والزنك.
- الدجاج واللحم المشوي، أو المسلوق، أو المطهي على البخار يعد مصدراً ممتازاً للبروتينات الصحية.
- الخضراوات، حيث تعد مصدراً ممتازاً للفيتامينات والمعادن والقليل من السعرات، خاصة الخضراوات الورقية، والخضراوات ذات اللون الأخضر.
- الزبادي اليوناني، إذ يعد مصدراً ممتازاً للبكتيريا النافعة أو البروبيوتيك.
- البيض، للحصول على الدهون الصحية والفيتامينات التي يحتاجها الجسم.
- المكسرات التي تمد الجسم بالطاقة والدهون والمعادن التي يحتاجها.