3-5-2025 | 12:23
دعاء نافع
يأتي فصل الربيع بتقلبات جوية كبيرة وطقس غير مستقر مما يؤثر على فئات معينة خاصة الأطفال ومرضي الحساسية وأمراض المناعة.
في هذه السطور نتعرف على كيفية حماية صغارنا من تقلبات الربيع وكيفية تعزيز مناعتهم.
يعرف فصل الربيع بالتقلبات الجوية والأمراض لعدة أسباب، منها ما هو متعلق بالطبيعة، ومنها ما هو متعلق بجسم الإنسان ومناعته، وأبرز هذه الأسباب:
1.تقلّب درجات الحرارة:
في الربيع، نشهد تذبذبا كبيرا في درجات الحرارة بين الليل والنهار، مما يربك الجسم ويضعف مقاومته، ويزيد من فرص الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا.
2. انتشار حبوب اللقاح:
تزدهر النباتات وتطلق كميات كبيرة من حبوب اللقاح في الهواء، ما يؤدي إلى زيادة حالات حساسية الأنف، العيون، والربو التحسسي، خصوصاً لمن لديهم استعداد وراثي.
3.نشاط الحشرات:
تبدأ الحشرات في الظهور بعد سبات الشتاء، مثل: البعوض وحشرة الفراش، ما يزيد من فرص اللدغات وانتقال الأمراض الجلدية والتحسسية.
4.ضعف المناعة بعد الشتاء:
الكثيرون يعانون من نقص فيتامين د في الشتاء بسبب قلة التعرض للشمس، ما يؤدي إلى ضعف المناعة مع بداية الربيع، وزيادة القابلية للإصابة بالأمراض.
5.زيادة الغبار والأتربة:
الرياح المحملة بالغبار في بعض المناطق تسبب تهيج الجهاز التنفسي، خاصة لمرضى الحساسية والصدر.
6. تغير النظام الغذائي والنشاط:
بعض العائلات تغير عاداتها الغذائية أو يبدأون في الخروج أكثر في الربيع، مما قد يُحدث خللاً في التوازن الصحي.
أما عن تأثيرات هذه التقلبات على صحة صغارنا فهى :
1.نزلات البرد والإنفلونزا المتكررة:
التغير المفاجئ في درجات الحرارة بين الصباح والليل يرهق أجسام الأطفال، ويزيد من فرص الإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي.
2.حساسية الأنف والصدر والعين:
انتشار حبوب اللقاح والغبار قد يؤدي إلى:
- سيلان الأنف واحتقانه.
- العطس المتكرر.
- الكحة الجافة.
- دموع وحكة العين.
- نوبات ربو عند من لديهم استعداد وراثي.
3.الطفح الجلدي والحكة:
مع بداية نشاط الحشرات وارتفاع الحرارة، قد تظهر على جلد الأطفال أعراض حساسية جلدية أو لدغات حشرات مزعجة.
4.اضطرابات النوم والمزاج:
بعض الأطفال يعانون من صعوبة في النوم أو التهيج نتيجة انسداد الأنف أو السعال الليلي.
5.نقص النشاط وضعف الشهية:
الشعور بالمرض أو التحسس المستمر يجعل الطفل أقل رغبة في اللعب أو تناول الطعام، ما قد يؤثر على النمو.
6.العدوى المتكررة في الحضانة أو المدرسة:
التقلبات الجوية ترفع معدلات انتشار العدوى في التجمعات، وخصوصاً في الحضانات والمدارس الابتدائية، مما يُصعّب الوقاية الكاملة.
أما عن أكثر فئة من الصغار نخشى عليهم من الربيع فهم:
1.مرضى حساسية الأنف: حيث يزداد انتشار حبوب اللقاح في الجو، مما يفاقم الأعراض مثل: العطس، انسداد أو سيلان الأنف، الحكة، وتهيج العينين.
2.مرضى الربو: لأن حبوب اللقاح والرياح والأتربة والفطريات الجوية قد تثير نوبات الربو وتؤدي إلى ضيق التنفس أو السعال المزمن.
3.الأطفال المصابون بحساسية الجلد خاصة الإكزيما: لأن الجو في الربيع قد يكون جافًا أو مليئًا بالمهيجات التي تهيج الجلد.
4.الأطفال الذين يعانون من ضعف المناعة: حيث يمكن أن تتفاقم حالاتهم نتيجة التغيرات الجوية وزيادة مسببات الحساسية والعدوى.
5.الرضّع والأطفال الصغار جدًا: لعدم اكتمال جهازهم المناعي، فيكونون أكثر عرضة للتأثر بالأتربة أو التغيرات المفاجئة في درجات الحرارة.
أهم الأغذية لتقوية مناعة الأطفال في الربيع:
1.فيتامين سي: يعزز إنتاج الأجسام المضادة.
يوجد في: البرتقال، الجوافة، الفراولة، الليمون، الكيوي.
2.الزنك: يقوي جهاز المناعة ويقلل من الالتهابات.
- يوجد في: البيض، اللحوم، البقول، المكسرات.
3.فيتامين د: يساعد على تنظيم المناعة.
- مصدره الأساسي: التعرض للشمس + البيض + الأسماك الدهنية.
4.الأغذية الغنية بمضادات الأكسدة:
- مثل: الجزر، السبانخ، البنجر، العنب، التوت، الرمان.
5.الزبادي واللبن الرائب: يحتويان على بكتيريا نافعة تعزز المناعة وتقلل من فرص التحسس.
6.عسل النحل: مضاد للبكتيريا، ومهدئ للسعال.
7.شرب الماء بوفرة: يُساعد في ترطيب الجسم وطرد السموم.
يُفضل تجنب:
- الأطعمة المصنعة والمحفوظة.
- المشروبات الغازية أو المليئة بالسكر.
- الألوان الصناعية والمواد الحافظة.
- الأغذية التي تثير الحساسية لدى الطفل.
أ هم النصائح للآباء والأمهات لحماية صغارهم من أمراض الربيع:
أولاً: الوقاية من حبوب اللقاح ومهيجات الجو.
• إغلاق النوافذ في الصباح الباكر: حيث تزداد كمية حبوب اللقاح في الجو.
• تغيير ملابس الطفل وغسل وجهه وشعره بعد العودة من الخارج.
• تجنُّب اللعب في الحدائق أو بالقرب من الأشجار وقت انتشار حبوب اللقاح (الصباح أو وقت الغروب).
• استخدام كمامة معقمة عند الخروج إذا كان الطفل يعاني من الربو أو الحساسية.
• تنظيف البيت بانتظام وتهويته في وقت لا تنتشر فيه الرياح أو الغبار.
ثانياً: تعزيز مناعة الطفل
• التغذية السليمة بالفيتامينات والمعادن خاصة فيتامين سى ومصادره الجوافة والكيوى والفراولة والفلفل الرومى والبرتقال والليمون، والزنك ومصادره اللحوم والبقول والمكسرات، فيتامين د ومصادره أشعة الشمس فى الصباح وصفار البيض والأسماك الدهنية كالماكريل والسلمون.
• تشجيع الطفل على شرب الماء بوفرة لترطيب الجسم خاصة الأغشية المخاطية التنفسية.
• النوم الكافي: فالنوم الجيد يدعم جهاز المناعة.
• تقليل السكريات والمقليات لأنها تضعف المناعة.
ثالثاً: العناية بنظافة الطفل والبيئة المحيطة:
• غسل اليدين باستمرار خاصة بعد اللعب أو الخروج.
• تغيير مفارش السرير بانتظام وغسلها بماء ساخن لتقليل حشرات الفراش ومسببات الحساسية.
• منع التدخين في المنزل؛ لأن الدخان يزيد من تهيج الجهاز التنفسي للطفل.
• يجب عدم التأخر فى الاستعانة بالطبيب حال تفاقم الأعراض.