السبت 4 اكتوبر 2025

الطرق‭ ‬المثلى‭ ‬لوقاية‭ ‬أطفال‭ ‬المدارس‭ ‬من‭ ‬نزلات‭ ‬البرد

الطرق المثلى لوقاية أطفال المدارس من نزلات البرد

4-10-2025 | 12:08

نهى عاطف
تشعر‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الأسر‭ ‬بالقلق‭ ‬على‭ ‬أبنائهم‭ ‬بسبب‭ ‬انتشار‭ ‬نزلات‭ ‬البرد‭ ‬مع‭ ‬موسم‭ ‬الخريف‭ ‬وبداية‭ ‬الأستعداد‭ ‬للشتاء‭ ‬خاصة‭ ‬مع‭ ‬دخول‭ ‬المدارس،‭ ‬ما‭ ‬قد‭ ‬يؤدي‭ ‬إلى‭ ‬حالة‭ ‬من‭ ‬الضغط‭ ‬العصبي‭ ‬لدي‭ ‬الكثيرين،‭ ‬والواضح‭ ‬أن‭ ‬شهرى‭ ‬سبتمبر‭ ‬وأكتوبر‭ ‬من‭ ‬أكثر‭ ‬شهور‭ ‬العام‭ ‬فى‭ ‬العدوى‭ ‬التنفسية‭ ‬ويرجع‭ ‬ذلك‭ ‬للتقلبات‭ ‬الجوية،‭ ‬حيث‭ ‬يعد‭ ‬موسم‭ ‬الخريف‭ ‬أكثر‭ ‬سوءا‭ ‬من‭ ‬موسم‭ ‬الشتاء‭ ‬فى‭ ‬العدوى‭ ‬التنفسية،‭ ‬كما‭ ‬نتعرف‭ ‬على‭ ‬ذلك‭ ‬فى‭ ‬هذا‭ ‬التحقيق‭.‬ فى‭ ‬البداية‭ ‬يوضح‭ ‬الدكتور‭ ‬أمجد‭ ‬الحداد‭ ‬استشارى‭ ‬الحساسية‭ ‬والمناعة‭ ‬ورئيس‭ ‬قسم‭ ‬الحساسية‭ ‬والمناعة‭ ‬بهيئة‭ ‬المصل‭ ‬واللقاح،‭ ‬أنه‭ ‬يجب‭ ‬معرفة‭ ‬أسباب‭ ‬الإصابة‭ ‬بنزلات‭ ‬البرد،‭ ‬وهنا‭ ‬يقول‭: ‬إنها‭ ‬ترجع‭ ‬إلى‭ ‬عدة‭ ‬أسباب‭: ‬ أولا‭: ‬الفترة‭ ‬الحالية‭ ‬تعد‭ ‬موسم‭ ‬تقلبات‭ ‬جوية‭ ‬لذا‭ ‬فهو‭ ‬موسم‭ ‬انتشار‭ ‬العدوى‭ ‬الفيروسية‭.‬ ثانيا‭:‬لأن‭ ‬المدارس‭ ‬فى‭ ‬حد‭ ‬ذاتها‭ ‬وسيط‭ ‬لانتشار‭ ‬العدوى‭ ‬التنفسية‭ ‬أحياناً‭ ‬بسبب‭ ‬التجمعات‭ ‬أثناء‭ ‬اليوم‭ ‬الدراسى‭ ‬والحضانة‭.‬ ويضيف‭ ‬أن‭ ‬نوعية‭ ‬العدوى‭ ‬التنفسية‭ ‬التى‭ ‬تنتشر‭ ‬فى‭ ‬هذا‭ ‬التوقيت‭ ‬البرد‭ ‬والأنفلونزا‭ ‬من‭ ‬أشهر‭ ‬العدوات‭ ‬التنفسية‭ ‬والكورونا‭ ‬بكل‭ ‬تحوراتها‭ ‬أحياناً‭ ‬،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬معظم‭ ‬العدوات‭ ‬التنفسية‭ ‬تبدأ‭ ‬فى‭ ‬الانتشار‭ ‬فى‭ ‬هذا‭ ‬التوقيت،‭ ‬وتكون‭ ‬أعراضها‭ ‬علي‭ ‬شكل‭ ‬زكام‭ ‬ورشح‭ ‬واحتقان‭ ‬الحلق‭ ‬وارتفاع‭ ‬درجة‭ ‬حرارة‭ ‬الجسم‭ ‬وكحة‭ ‬وعطس،‭ ‬وتكون‭ ‬أغلب‭ ‬أعراضها‭ ‬موجهة‭ ‬على‭ ‬الجهاز‭ ‬التنفسى‭ ‬العلوى‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬زيادة‭ ‬مشاكل‭ ‬الجيوب‭ ‬الأنفية‭ .‬ ويوضح‭ ‬د‭. ‬أمجد‭ ‬الحداد‭ ‬أن‭ ‬الإجراءات‭ ‬التى‭ ‬تتم‭ ‬لحماية‭ ‬أطفالنا‭ ‬من‭ ‬انتشار‭ ‬تلك‭ ‬العدوى‭ ‬تتمثل‭ ‬أولا‭ ‬في‭ ‬مصل‭ ‬أو‭ ‬لقاح‭ ‬الأنفلونزا‭ ‬ويتم‭ ‬إعطاؤه‭ ‬للطفل‭ ‬فوق‭ ‬الستة‭ ‬أشهر‭ ‬لما‭ ‬فوق‭ ‬لجميع‭ ‬الأعمار‭ ‬وهو‭ ‬مهم‭ ‬جدا‭ ‬للوقاية‭ ‬من‭ ‬نزلات‭ ‬البرد‭ ‬والأنفلونزا‭ ‬الموسمية‭ ‬التى‭ ‬تعد‭ ‬من‭ ‬أشد‭ ‬الفيروسات‭ ‬التنفسية‭ ‬والأكثر‭ ‬خطورة‭ ‬على‭ ‬الأطفال‭ ‬والكبار‭ ‬وبالأخص‭ ‬الأطفال‭ ‬أصحاب‭ ‬الأمراض‭ ‬المزمنة‭ ‬كمرضى‭ ‬حساسية‭ ‬الصدر‭ ‬من‭ ‬الأطفال‭ ‬ومرضى‭ ‬الفشل‭ ‬الكلوى‭ ‬من‭ ‬الأطفال‭ ‬والأطفال‭ ‬الذين‭ ‬يولدون‭ ‬بنقص‭ ‬فى‭ ‬المناعة،‭ ‬وإلى‭ ‬جانب‭ ‬الإجراءات‭ ‬الاحترازية‭ ‬يجب‭ ‬غسل‭ ‬الأيدي‭ ‬جيدا‭ ‬والتباعد‭ ‬بقدر‭ ‬الامكان‭ ‬داخل‭ ‬الفصول‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يمكن‭ ‬تدريب‭ ‬أبنائنا‭ ‬عليه،‭ ‬مع‭ ‬التنبيه‭ ‬على‭ ‬الأمهات‭ ‬إذا‭ ‬أصيب‭ ‬طفلها‭ ‬بأى‭ ‬من‭ ‬تلك‭ ‬الأعراض‭ ‬يجب‭ ‬عدم‭ ‬مغادرة‭ ‬المنزل‭ .‬ ينبه‭ ‬استشاري‭ ‬الحساسية‭ ‬والمناعة‭ ‬إلى‭ ‬أهمية‭ ‬التغذية‭ ‬الجيدة‭ ‬بحيث‭ ‬تكون‭ ‬وجبة‭ ‬الإفطار‭ ‬التى‭ ‬تعطى‭ ‬للطفل‭ ‬فى‭ ‬المدرسة‭ ‬فيها‭ ‬غذاء‭ ‬متوازن‭ ‬مثل‭ ‬فاكهة‭ ‬تحتوى‭ ‬على‭ ‬فيتامين‭ ‬سى‭ ‬‮«‬البرتقال‮»‬‭ ‬‮«‬اليوسفى‮»‬‭ ‬‮«‬الجوافة‮»‬‭ ‬و‭ ‬أيضا‭ ‬البروتين»البيض‮»‬‭ ‬والبعد‭ ‬عن‭ ‬المواد‭ ‬الحافظة‭ ‬قدر‭ ‬الإمكان‭ ‬والعناصر‭ ‬الملونة‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬وجود‭ ‬الخضراوات‭ ‬جميعها‭ ‬وهى‭ ‬عناصر‭ ‬مهمة‭ ‬جدا‭ ‬لمناعة‭ ‬أطفالنا،‭ ‬وأيضا‭ ‬المكسرات‭ ‬والبقوليات‭ ‬لاحتوائها‭ ‬على‭ ‬عنصر‭ ‬الزنك‭ ‬مثل‭ ‬‮«‬الفول‮»‬‭ ‬كل‭ ‬هذا‭ ‬بجانب‭ ‬ممارسة‭ ‬الرياضة‭ ‬والنوم‭ ‬مبكرا‭ ‬الذى‭ ‬بدوره‭ ‬يحسن‭ ‬من‭ ‬أداء‭ ‬الجهاز‭ ‬المناعى‭ ‬بعدد‭ ‬لا‭ ‬يقل‭ ‬عن‭ ‬8‭ ‬ساعات‭ ‬يوميا‭ ‬،‭ ‬والبعد‭ ‬عن‭ ‬التوتر‭ ‬والقلق‭ ‬والانفعال‭ ‬والبعد‭ ‬عن‭ ‬التدخين‭ ‬السلبي‭ .‬ ‭ ‬كما‭ ‬يضيف‭ ‬دكتور‭ ‬شريف‭ ‬عبد‭ ‬العال‭ ‬استشارى‭ ‬أمراض‭ ‬الأطفال‭ ‬وحديثى‭ ‬الولادة‭ ‬أن‭ ‬حكاية‭ ‬نزلات‭ ‬البرد‭ ‬تتكرر‭ ‬كل‭ ‬سنة‭ ‬في‭ ‬شكل‭ ‬نزلات‭ ‬متكررة‭ ‬في‭ ‬فترات‭ ‬قصيرة‭ ‬بأدوار‭ ‬برد‭ ‬متكررة،‭ ‬و‭ ‬لا‭ ‬نعرف‭ ‬هل‭ ‬هي‭ ‬فيروسية‭ ‬أو‭ ‬تحسس‭ ‬في‭ ‬الجيوب‭ ‬الأنفية‭ ‬أو‭ ‬إصابة‭ ‬موحدة‭ ‬مابين‭ ‬الجيوب‭ ‬الأنفية‭ ‬وحساسية‭ ‬على‭ ‬الصدر‭ ‬وتعرف‭ ‬بالربو‭ ‬الشعبى،‭ ‬حيث‭ ‬يتعرض‭ ‬الأطفال‭ ‬بشكل‭ ‬متكرر‭ ‬للفيروسات‭ ‬التي‭ ‬تسبب‭ ‬نزلات‭ ‬البرد‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الاختلاط‭ ‬مع‭ ‬الأطفال‭ ‬الآخرين‭ ‬في‭ ‬المدرسة،‭ ‬أو‭ ‬الحضانة‭.‬ وينصح‭ ‬عبد‭ ‬العال‭ ‬بضرورة‭ ‬تناول‭ ‬اللقاح‭ ‬السنوي‭ ‬أو‭ ‬المصل‭ ‬للأطفال‭ ‬الذين‭ ‬تتراوح‭ ‬أعمارهم‭ ‬بين‭ ‬6‭ ‬أشهر‭ ‬و5‭ ‬أعوام‭ ‬ضد‭ ‬الأنفلونزا‭ ‬فهو‭ ‬الوسيلة‭ ‬الأكثر‭ ‬فعالية‭ ‬للحماية‭ ‬من‭ ‬الأنفلونزا‭ ‬ومضاعفاتها‭ ‬الخطرة‭ ‬علاوة‭ ‬على‭ ‬ضرورة‭ ‬إبعاد‭ ‬اليدين‭ ‬عن‭ ‬الوجه،‭ ‬لأنها‭ ‬تنقل‭ ‬الجراثيم‭ ‬إلى‭ ‬الجسم‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬العينين‭ ‬والأنف‭ ‬والفم‭ ‬على‭ ‬الأرجح،‭ ‬وإذا‭ ‬اضطر‭ ‬الطفل‭ ‬للمس‭ ‬عينيه‭ ‬أو‭ ‬أنفه‭ ‬أو‭ ‬فمه،‭ ‬فيستخدم‭ ‬منديلاً‭ ‬نظيفاً‭ ‬أو‭ ‬يغسل‭ ‬يديه‭ ‬أولاً‭.‬ ويقدم‭ ‬نصائح‭ ‬إضافية‭ ‬هي‭ ‬كالتالي‭: ‬ ‭- ‬الحرص‭ ‬على‭ ‬شرب‭ ‬الماء‭ ‬كل‭ ‬صباح،‭ ‬وغسل‭ ‬وجه‭ ‬الطفل‭ ‬ثم‭ ‬تجفيفه‭ ‬جيدا‭ ‬،‭ ‬حيث‭ ‬يساعد‭ ‬هذا‭ ‬على‭ ‬تخفيض‭ ‬درجة‭ ‬حرارة‭ ‬جسمه‭ ‬لتتناسب‭ ‬مع‭ ‬البرودة‭ ‬خارج‭ ‬المنزل‭.‬ ‭- ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يتناول‭ ‬الطفل‭ ‬الأطعمة‭ ‬التي‭ ‬تعمل‭ ‬على‭ ‬تقوية‭ ‬جهازه‭ ‬المناعي‭ ‬وتناول‭ ‬المشروبات‭ ‬والأطعمة‭ ‬التي‭ ‬تحتوي‭ ‬على‭ ‬فيتامين‭ ‬سي‭.‬ ‭- ‬ضرورة‭ ‬تجهيز‭ ‬وجبة‭ ‬خفيفة‭ ‬في‭ ‬الصباح‭ ‬حتى‭ ‬يستعد‭ ‬الجسم‭ ‬لبدء‭ ‬اليوم‭ ‬بنشاط،‭ ‬ويفضل‭ ‬تقديم‭ ‬كوب‭ ‬من‭ ‬الحليب‭ ‬المحلى‭ ‬بعسل‭ ‬النحل‭ ‬الطبيعي،‭ ‬وقطعة‭ ‬من‭ ‬الفاكهة‭ ‬الطازجة‭.‬ ‭- ‬الاهتمام‭ ‬بضرورة‭ ‬ارتداء‭ ‬الطفل‭ ‬ملابس‭ ‬ملائمة‭ ‬مع‭ ‬تقلبات‭ ‬الجو‭ ‬بحيث‭ ‬تكون‭ ‬الطبقة‭ ‬الملامسة‭ ‬لبشرتهم‭ ‬من‭ ‬القطن‭.‬ ‭- ‬فتح‭ ‬جزء‭ ‬من‭ ‬زجاج‭ ‬النافذة‭ ‬ليتسرب‭ ‬بعض‭ ‬الهواء‭ ‬لتهوية‭ ‬المنزل‭ ‬قبل‭ ‬خروجه،‭ ‬وحتى‭ ‬يستنشق‭ ‬الطفل‭ ‬بعض‭ ‬الهواء‭ ‬الجديد‭ ‬المعادل‭ ‬لجو‭ ‬الخارج‭.‬ ‭- ‬يجب‭ ‬قص‭ ‬أظافر‭ ‬الطفل‭ ‬باستمرار‭ ‬حتى‭ ‬لا‭ ‬تتسبب‭ ‬في‭ ‬تلوث‭ ‬طعامه‭ ‬عند‭ ‬الأكل،‭ ‬والحرص‭ ‬على‭ ‬تغيير‭ ‬وغسل‭ ‬كل‭ ‬أدواته‭ ‬وزجاجته‭ ‬بشكل‭ ‬مستمر‭.‬ ‭- ‬تخصيص‭ ‬منشفة‭ ‬خاصة‭ ‬به‭ ‬إذا‭ ‬كان‭ ‬مريضا‭ ‬وغسلها‭ ‬كل‭ ‬يوم‭ ‬من‭ ‬أيام‭ ‬مرضه‭ ‬حتى‭ ‬لا‭ ‬تتسبب‭ ‬في‭ ‬انتقال‭ ‬العدوى‭ ‬لنفسه‭ ‬في‭ ‬اليوم‭ ‬التالي‭.‬ ‭- ‬يجب‭ ‬تناول‭ ‬الجرعة‭ ‬الكاملة‭ ‬للدواء‭ ‬حتى‭ ‬الشفاء‭ ‬الكامل‭ ‬وعدم‭ ‬التوقف‭ ‬عنه‭ ‬بمجرد‭ ‬التحسن‭ ‬الظاهري‭ ‬فقط‭ ‬حتى‭ ‬لا‭ ‬تتحول‭ ‬لحساسية‭ ‬مزمنة ‭- ‬الاهتمام‭ ‬بتحميم‭ ‬الطفل‭ ‬بشكل‭ ‬طبيعي‭ ‬بالماء‭ ‬الدافئ،‭ ‬مما‭ ‬ينشط‭ ‬جسمه،‭ ‬ويترتب‭ ‬عليه‭ ‬استنشاق‭ ‬بخار‭ ‬الماء‭ ‬الساخن‭ ‬الذي‭ ‬يرطب‭ ‬جهازه‭ ‬التنفسي‭ ‬ويوسع‭ ‬من‭ ‬الشعب‭ ‬الهوائية‭ ‬ويساعد‭ ‬على‭ ‬العلاج‭.‬ ‭- ‬يجب‭ ‬الراحة‭ ‬في‭ ‬المنزل‭ ‬لمدة‭ ‬48‭ ‬ساعة‭ ‬على‭ ‬الأقل‭ ‬عند‭ ‬إصابته‭ ‬بالعدوي،‭ ‬مع‭ ‬الاهتمام‭ ‬بالتغذية‭ ‬السليمة‭ ‬كما‭ ‬ذكرنا‭ ‬لرفع‭ ‬جهازه‭ ‬المناعي‭.‬ ودعا‭ ‬د‭. ‬شريف‭ ‬عبد‭ ‬العال‭ ‬إلى‭ ‬الحرص‭ ‬على‭ ‬قسط‭ ‬كافٍ‭ ‬من‭ ‬النوم‭ ‬في‭ ‬الحالة‭ ‬العادية‭ ‬فيما‭ ‬لا‭ ‬يقل‭ ‬عن‭ ‬10‭ ‬ساعات‭ ‬لسن‭ ‬المدرسة‭ ‬و12ساعة‭ ‬للأصغر‭ ‬عمرًا‭ ‬فهذا‭ ‬يحسن‭ ‬وظائف‭ ‬الجسم‭ ‬ويقوي‭ ‬المناعة‭ ‬والانتظام‭ ‬في‭ ‬ممارسة‭ ‬الرياضة‭ ‬لمدة‭ ‬30‭ ‬دقيقة‭ ‬يوميا‭ ‬على‭ ‬الأقل،‭ ‬مما‭ ‬يقوى‭ ‬المناعة‭ ‬ويمد‭ ‬الجسم‭ ‬بالطاقة‭ ‬اللازمة‭ ‬له‭ ‬لمحاربة‭ ‬العدوي‭ ‬والحرص‭ ‬كل‭ ‬فترة‭ ‬على‭ ‬تطهير‭ ‬الأسطح‭ ‬وغسل‭ ‬وتطهير‭ ‬مقابض‭ ‬الأبواب‭ ‬والحرص‭ ‬على‭ ‬تطهير‭ ‬ألعاب‭ ‬الطفل‭ ‬وفتح‭ ‬نوافذ‭ ‬المنزل‭ ‬قبل‭ ‬نزول‭ ‬الطفل‭ ‬في‭ ‬الصباح‭ ‬حتى‭ ‬يعتاد‭ ‬جسمه‭ ‬على‭ ‬برودة‭ ‬الجو‭ ‬في‭ ‬الخارج‭ ‬قبل‭ ‬التعرض‭ ‬لها‭ ‬بشكل‭ ‬مفاجئ،‭ ‬بل‭ ‬التدرج‭ ‬حيث‭ ‬يعتبر‭ ‬مهما‭ ‬جدًا‭ ‬للوقاية،‭ ‬مع‭ ‬الاهتمام‭ ‬بأخذ‭ ‬العلاج‭ ‬فور‭ ‬ظهور‭ ‬الأعراض‭ ‬على‭ ‬طفلك‭ ‬وعدم‭ ‬الانتظار‭ ‬حتى‭ ‬لا‭ ‬تنقلب‭ ‬العدوى‭ ‬لحساسية‭ ‬في‭ ‬الصدر‭ ‬ويصبح‭ ‬الأمر‭ ‬أكثر‭ ‬تعقيدًا‭.‬ ويضيف‭ ‬دكتور‭ ‬محمد‭ ‬عفيفى‭ ‬استشاري‭ ‬التغذية‭ ‬بالمعهد‭ ‬القومي‭ ‬للتغذية‭ ‬أن‭ ‬الوقاية‭ ‬من‭ ‬نزلات‭ ‬البرد‭ ‬في‭ ‬المدارس‭ ‬لا‭ ‬تتوقف‭ ‬على‭ ‬النظافة‭ ‬الشخصية‭ ‬وغسل‭ ‬اليدين‭ ‬فقط،‭ ‬بل‭ ‬تمتد‭ ‬إلى‭ ‬المائدة‭ ‬اليومية‭ ‬للطفل‭ ‬فاختيار‭ ‬الأطعمة‭ ‬الصحية‭ ‬الغنية‭ ‬بالفيتامينات‭ ‬والمعادن‭ ‬يشكل‭ ‬خط‭ ‬الدفاع‭ ‬الأول‭ ‬ضد‭ ‬الفيروسات،‭ ‬ويجعل‭ ‬أطفالنا‭ ‬أكثر‭ ‬نشاطاً‭ ‬وصحة‭ ‬طوال‭ ‬العام‭ ‬الدراسي‭. ‬ ويقدم‭ ‬عددا‭ ‬من‭ ‬النصائح‭ ‬الطبية‭ ‬منها‭: ‬ ‭- ‬الحرص‭ ‬على‭ ‬شرب‭ ‬كمية‭ ‬كافية‭ ‬من‭ ‬الماء‭ ‬للحفاظ‭ ‬على‭ ‬ترطيب‭ ‬الأغشية‭ ‬المخاطية‭.‬ ‭- ‬تقليل‭ ‬الأطعمة‭ ‬المصنعة‭ ‬والمشروبات‭ ‬الغازية‭ ‬والسكريات‭ ‬الزائدة‭ ‬لأنها‭ ‬تضعف‭ ‬المناعة‭.‬ ‭- ‬الاهتمام‭ ‬بتناول‭ ‬وجبة‭ ‬إفطار‭ ‬متكاملة‭ ‬قبل‭ ‬الذهاب‭ ‬للمدرسة،‭ ‬لأنها‭ ‬تمد‭ ‬الطفل‭ ‬بالطاقة‭ ‬وتجعله‭ ‬أكثر‭ ‬مقاومة‭ ‬للإرهاق‭ ‬والمرض‭.‬ وعن‭ ‬الأغذية‭ ‬التي‭ ‬تعزز‭ ‬المناعة‭ ‬يوضح‭ ‬د‭. ‬عفيفي‭ ‬أنها‭ ‬تتمثل‭ ‬في‭ ‬الأغذية‭ ‬التالية‭: ‬ ‭- ‬الخضراوات‭ ‬والفواكه‭ ‬الغنية‭ ‬بفيتامين‭ ‬C‭ ‬مثل‭ ‬البرتقال،‭ ‬اليوسفي،‭ ‬الجوافة،‭ ‬الفلفل‭ ‬الملون،‭ ‬البروكلي،‭ ‬فيتامين‭ ‬C‭ ‬يساعد‭ ‬في‭ ‬إنتاج‭ ‬كرات‭ ‬الدم‭ ‬البيضاء‭ ‬ويزيد‭ ‬من‭ ‬قدرة‭ ‬الجسم‭ ‬على‭ ‬مقاومة‭ ‬العدوى‭.‬ ‭- ‬الأطعمة‭ ‬الغنية‭ ‬بالزنك‭ ‬مثل‭ ‬البقوليات‭ (‬العدس،‭ ‬الحمص،‭ ‬الفول‭)‬،‭ ‬المكسرات،‭ ‬وبذور‭ ‬القرع‭ ‬العسلي،‭ ‬واللحوم‭ ‬الحمراء‭ ‬قليلة‭ ‬الدهن‭ ‬والزنك‭ ‬عنصر‭ ‬أساسي‭ ‬في‭ ‬التئام‭ ‬الأنسجة‭ ‬وتقوية‭ ‬المناعة‭.‬ ‭- ‬الزبادي‭ ‬واللبن‭ ‬الرايب‭ ‬يحتويان‭ ‬على‭ ‬البروبيوتيك‭ (‬البكتيريا‭ ‬النافعة‭) ‬التي‭ ‬تدعم‭ ‬صحة‭ ‬الجهاز‭ ‬الهضمي،‭ ‬وهي‭ ‬مرتبطة‭ ‬ارتباطاً‭ ‬وثيقاً‭ ‬بالمناعة‭.‬ ‭- ‬البيض‭ ‬والأسماك‭ ‬مصدر‭ ‬ممتاز‭ ‬للبروتين‭ ‬عالي‭ ‬الجودة،‭ ‬وفيتامين‭ ‬D‭ ‬وأوميجا‭-‬3،‭ ‬مما‭ ‬يساعد‭ ‬على‭ ‬تقليل‭ ‬التهابات‭ ‬الجهاز‭ ‬التنفسي ‭- ‬العسل‭ ‬الطبيعي‭ ‬يكون‭ ‬بمقدار‭ ‬ملعقة‭ ‬صغيرة‭ ‬يومياً‭ ‬للأطفال‭ ‬أكبر‭ ‬من‭ ‬سنة‭ ‬تعزز‭ ‬المناعة‭ ‬وتهدئ‭ ‬من‭ ‬التهابات‭ ‬الحلق‭.‬ ‭- ‬اليانسون‭ ‬والبابونج‭ ‬أعشاب‭ ‬مهدئة‭ ‬للسعال‭ ‬وتساعد‭ ‬على‭ ‬الاسترخاء‭ ‬ ‭- ‬الزنجبيل‭ ‬مع‭ ‬الليمون‭ ‬والعسل‭: ‬غني‭ ‬بمضادات‭ ‬الأكسدة،‭ ‬واللبن‭ ‬الدافئ‭ ‬مع‭ ‬الكركم‭: ‬مضاد‭ ‬قوي‭ ‬للالتهابات‭. ‬