يشرح د. مجدى بدران أن هناك بعض الموروثات الشعبية في التعامل مع نزلات البرد وفي الواقع تعتبرأخطاء يجب تجنبها وهي : الخطأ الشائع الأول لبس الشراب يسحب النظر و الطريف أن نزلات البرد تبدأ من القدمين،فعند تعرض القدمين إلى درجات الحرارة الباردة لفترة عشرة دقائق أو أكثر تتضاعف فرص الإصابة بالبرد وذلك لسببين أولهما برودة القدمين تسبب انقباض الشعيرات الدموية فى الأنف وبالتالى انكماش الدورة الدموية فيها، وانخفاض أعداد الخلايا المناعية مما يسمح بدخول 200 نوعاً من الفيروسات التي تسبب البرد. و بطء حركة الدم هناك يخفض من كفاءة الأهداب التى من طبيعة عملها طرد هذه الفيروسات وبالتالي تتمكن الفيروسات من الاستيطان والتكاثر وظهور أعراض البرد بعد فترة يومين الى خمسة أيام . فيروسات البرد تفضل الأنوف الباردة، فدرجة حرارة الممرات الأنفية تتراوح من 33 إلى 35 درجة مئوية،وهى بذلك أقل من درجة حراة عموم الجسم التي تبلغ 37 درجة مئوية،و فيروسات البرد تنمو أفضل في هذه الحرارة الباردة . الخطأ الشائع الثاني: العدس يظهر البرد والحقيقة أن العدس صحي ومفيد خاصة في الشتاء. و يرفع المناعه بكفاءة . الخطأ الشائع الثالث : البيض والسمك يسببان الحساسية مع البرد ،لاعلاقة بين البرد والبيض أو السمك، إلا مع وجود حساسية لهما،ومن اليسير التأكد من ذلك بالتجريب و باختبارات التحسس الحديثة،ويعد البيض من أغني الأغذية بالمعادن حيث يحتوي علي الكالسيوم الهام للعظام والأسنان، والحديد اللازم للنمو والمناعة، والماغنسيوم والفسفور البوتاسيوم والزنك ،كما يحتوي البيض على فيتامين "ب" اللازم لانتاج الطاقة، ويساعد على بناء الخلايا والحفاظ على حيويتها. وتتميز الأسماك باحتوائها على نسبة عالية من فيتاميني أ ، د . لفيتامين أ دور هام فى مناعة الإنسان، و هناك علاقة طردية بين العدوى و نقص فيتامين أ . أما فيتامين د هو مفتاح الصحة وطول العمر،ويفيد مرضى الحساسية الصدرية . السيلينيوم معدن هام متوفر فى الأسماك و يدخل في تركيب مضادات الأكسدة لحماية مكونات الخلية الرقيقة من التلف.