ادعاء أن شرب الماء أثناء تناول الطعام يخفف من عصارة المعدة الهاضمة وانه يتعارض مع الهضم السليم ، ويضعف امتصاص الفيتامينات، ليس له أي أساس علمى حسب ماأكدته اختصاصية التغذية تامارا دوكر فريومان حيث يتم امتصاص الماء في المعدة عادة في غضون 20 دقيقة تقريبا، بعدها سيعود نشاط إنزيمات الهضم
قالت فريومان إن الماء لن يؤثر على حموضة المعدة، في حين أن أي شيء تستهلكه طعاما أو شرابا سيجعل المعدة أقل حمضية مؤقتا، ويجعلها تستجيب عن طريق إنتاج الكثير من الأحماض التي تحتاجها لهضم تلك الوجبة.
وإن الاعتقاد بأن الماء يبطئ وتيرة خروج الطعام من المعدة إلى الأمعاء الدقيقة يتعارض مع العلم، وتشير الدراسات إلى أن شرب الماء مع الوجبة لا يؤثر على معدل إفراغ المعدة، كما أن المعدة لا تفرق بين الوجبة الصالحة للشرب مثل العصائر ونفس المكونات التي يتم تناولها كاملة مع السوائل التي تشرب بجانب الوجبة، مثل عصير مع قطعة جبن، وكلاهما يستغرق نفس الوقت للهضم.
وقالت فيتر إن من فوائد شرب الماء أثناء الطعام المساعدة على إبطاء عملية الأكل وخلق عملية هضم أكثر سلاسة، كما أن تناول السوائل أثناء تناول الطعام يمكن أن يساعد أيضا الأشخاص في عدم الإفراط في تناول الطعام.
من جانبها، تحدثت خبيرة إنقاص الوزن إيلانا موهلستين عن دور شرب الماء في تهدئة الهرمونات والمساعدة على الشعور بالامتلاء.
قالت ديبي فيتر، الأستاذة المساعدة في تدريس التغذية في جامعة كاليفورنيا، ديفيس، لموقع "يو إس إيه توداي": إنه لا يوجد بحث يظهر أن شرب الماء أثناء تناول الطعام مضر، وقالت إنه يمكن في الواقع أن يمنع الانتفاخ ويساعد في الهضم.
ووفقا للدكتور مايكل ف. بيكو من مايوكلينك يساعد شرب الماء أثناء الوجبة أو بعدها على تكسير الطعام وهضمه حتى يتمكن جسمك من امتصاص العناصر الغذائية.
فائدة أخرى للماء انه يجعل البراز أكثر ليونة، مما يساعد على منع الإمساك، ولذلك اختر الماء إن أمكن بدلا من المشروبات المليئة بالسكر.
الخلاصة.. على عكس المتداول فإن شرب الماء أثناء الوجبات يمكن أن يساعد في الواقع على الهضم، ولا سيما أثناء مرحلتي المضغ والبلع، حيث يمكن أن يساعد في تليين الطعام ونقله إلى المريء. كما أن الترطيب بشكل عام يساعد على إبقاء البراز لينا ويتحرك عبر الأمعاء.