الأربعاء 26 يونيو 2024

خبراء الصحة النفسية .. هكذا تساعد ابنك فى اختيار كليته

خبراء الصحة النفسية .. هكذا تساعد ابنك فى اختيار كليته

15-8-2022 | 16:33

كتبت: أمانى عزت

بعد الانتهاء من ضغط امتحانات الثانوية العامة نأتي لخطوة الأصعب وهى كيف نساعد أبناءنا فى اختيار الكلية التي تناسبهم، وهل  مازال المجموع هو المحدد الرئيسي لمستقبلهم أم هناك مجالات أخرى يمكن أن تساعدهم فى إيجاد فرص عمل مستقبلية كل هذه التساؤلات يجيب عنها خبراء الصحة النفسية والأسرية.

 صرح الدكتور مصطفى شحاته استشاري الصحة النفسية لموقع "طبيبك الخاص"  إن مراحل الانتقال في حياة الإنسان عادة ما تأتي مصحوبة بمشاعر قلق واضطراب لأنها مراحل حاسمة و مصيرية تحدد وجهته وترسم له خارطة حياته، ولذا وجب علينا نحن الآباء والأمهات أن نقف بجانب أبنائنا وندعمهم فى هذه المرحلة الانتقالية.

 ولابد أن نفهم أن عدم دخول الابن أو الابنة للكلية التى كان يرغب بها ليس نهاية الدنيا بل هى مرحلة سينتقل منها الأبن من مرحلة الطفولة والمراهقة إلى مرحلة الشباب وتعلم اتخاذ القرار ولذلك لابد من أن يثقل نفسه فى هذه المرحلة بالمعرفة وتعلم المهارات التى ستفتح له سوق العمل بعد التخرج.

ويوضح شحاته أن يتم توجيه أو تحديد التخصص الجامعي قبل ثلاث إلى خمس سنوات من الثانوية العامة، وقد اعتدنا أن نسأل أبناءنا وهم في بداية أعمارهم عن تخصصهم الجامعي بسألهم "عايز تبقى أيه لما تكبر" نظرا لأهمية هذا القرار ووضوح الرؤية فيتم توجيه الطالب مبكرا نحو التخصص المفضل لديه في المستقبل و حتى لا يتعثر في وسط الطريق وهو ينتقل من مرحلة مدرسية إلى مرحلة جامعية.

 وينصح استشاري الصحة النفسية أن نتعرف على رغبات وميول أبنائنا  فكل طالب له رغبة وميول  نستطيع نحن الآباء والأمهات أن نساعده على اختيار تخصصه الجامعي الذي يناسب قدراته ومواهبه وشخصيته وذلك على حسب خبرتنا الثقافية و نظرتنا المستقبلية،فلا نجبرهم على تخصص جامعي حسب رغباتنا وميولنا، فكم من مختص في مجال ما كانت وظيفته مختلفة عن تخصصه وكم منهم من بدأ بتخصص وفي النهاية تخرج بتخصص آخر ومنهم من ضيع عمره وهو يتنقل بين التخصصات، من تخصص إلى تخصص ومن جامعة إلى جامعة أخرى وكم منهم من بدأ بعد التخرج بتخصص آخر، التخصص الأول من أجل إرضاء الوالدين والثاني من أجل تلبية رغباته الذاتية وهناك من يسعى من أجل إرضاء أصدقائه في التخصص الجامعي بلا رغبة منه.

 ويشير شحاته أن هناك وسائل تساعد الأهل فى معرفة ميول ورغبات أبناءهم منها   لو قال لك ابنك أنه يرغب أن أكون مهندسا معماريا على سبيل المثال، فأسهل وسيلة للتنوير والتوضيح طرح سؤال بسيط  ماذا تعرف عن هذا التخصص؟ حاوره وأسأله لتعرف مدى حبه وميله ورغبته في التخصص والوجهة فإذا وجدته يتحدث بطلاقة عن هذا التخصص وبكل وعيٍ وإدراك فاترك له حرية الاختيار وإن وجدته جاهلا لا يفقه شيئا عن هذا التخصص فافتح له خيارات مختلفة وناقشه عن تخصصات تناسب ثقافته ومستوى تفكيره ومواهبه حتى يصل إلى قرار صائب قبل الاختيار والتسجيل.  

 ولابد من الأخذ فى الاعتبار المجالات الجديدة التى يحتاجها سوق العمل فما عدت كليات القمة كما هى بل هناك تخصصات جديدة ضرورية للعمل فى المستقبل مثل الذكاء الاصطناعى وتكنولوجيا المعلومات  وبرمجة ولذلك علينا أن نساعد أبناءنا على اغتنام الفرص والمنح الدراسية التي تتاح لهم من خلال مبادرات تعليمية أو كورسات تدريبية متخصصة  تقوم بها بعض الشركات والوزارات  والتى تتيح لهم فرص التوظيف بعد التخرج وتكون وظيفته جاهزة  فكلما تعمق وتوسع الطالب في معرفة العلوم والتخصصات  والوظائف والفرص المتاحة وسعى بهمة وأخذ الأسباب  وتوكل على الله بعد استشارة واستخارة كان التوفيق من نصيبه.