هناك أسباب علمية تجعل الناموس يلدغ أشخاصاً معينين دون غيرهم ، وعلى عكس مايعتقده البعض، فإن الناموس لايلدغ الإنسان من أجل الحصول على الطعام، حيث إنه يتغذى على رحيق النبات، إنما الناموس يلدغ البشر بغرض تلقي بروتينات من دم الإنسان تكون لازمة لتطوير بيضها، بحسب ما نشر موقع CNET.
عوامل الجذب
وإن هناك العديد من العوامل التي تؤثر على سبب تعرض بعض الأشخاص للدغات الناموس أكثر من غيرهم من بينها:
- لون الملابس
يعتبر الناموس صيادا بصريا للغاية، مما يعني أن ألوان الملابس يمكن أن تساعد في تسهيل اصطياد الناموس للفريسة البشرية، حيث أظهرت بعض الأبحاث أنه ينجذب أكثر إلى اللونين الأسود والأحمر.
- ثاني أكسيد الكربون
يمكن للناموس أن يشم رائحة الإنسان من خلال ثاني أكسيد الكربون المنبعث عند التنفس.
ووفق بحث نُشر في دورية Chemical Senses، يستخدم الناموس عضوًا يسمى ملامسة الفك العلوي للكشف عن ثاني أكسيد الكربون، ويمكنه الشعور به من مسافة 164 قدما.
ونظرًا لأن ثاني أكسيد الكربون عامل جذب كبير، فإن الأشخاص الذين ينبعث منهم كميات أكثر، أي الأفراد الأكبر حجما والأشخاص، الذين يتنفسون بكثافة أثناء ممارسة التمرينات الرياضية أو الرقص في أماكن مفتوحة، يكونون أكثر جاذبية للبعوض.
- رائحة العرق
كما ينجذب الناموس إلى مواد ومركبات أكثر من مجرد ثاني أكسيد الكربون، إذ يمكن أن يهاجم الناموس أشخاصا بعينهم عن طريق شم إفرازات على أجسامهم مثل العرق وحمض اللاكتيك وحمض البوليك والأمونيا.
وتؤثر العوامل الوراثية أيضاً على كمية حمض البوليك المنبعثة من أجسام البعض، بينما تزيد التمارين الرياضية من تراكم حمض اللاكتيك.
- فصيلة الدم
ويسود أيضا اعتقاد شائع بأن الناموس ينجذب إلى أنواع معينة من الدم، مع الأخذ في الاعتبار أنه يلدغ البشر من أجل دمائهم، ويتم تحديد فصيلة الدم من خلال علم الوراثة، ويتم إنشاء كل فصيلة دم بناءً على مجموعات مختلفة من البروتينات المحددة، تسمى المستضدات، على سطح خلايا الدم الحمراء، وهي أربعة أنواع رئيسية A وB وAB وO.
ولاحظت دراسة أجريت عام 2019 سلوك تغذية الناموس عند تقديمه مع عينات مختلفة من فصيلة الدم، وتبين أن البعوض يميل إلى فصيلة دم O المُغذية أكثر من أي نوع آخر.
كما توصلت دراسة، أجريت عام 2004، أيضًا إلى أن الناموس يهبط على إفرازات فصيلة الدم O بنسبة تصل إلى 83.3%، وهي أكثر بكثير من إفرازات مجموعة فصيلة الدم A، التي تقدر بحوالي 46.5%.
ولكن يبقى أن نتائج تلك الدراسات ليست نهائية، ولا يزال هناك الكثير من الحديث عن تفضيلات الناموس عندما يتعلق الأمر بفصيلة الدم.