أكدت الدكتورة  نرفانا حسين  استشاري  ورئيس  قسم علاج الأورام بكلية الطب جامعة حلوان لموقع "طبيبك الخاص" بان مرض السرطان لم يعد مخيفا  مثل ما كان في الماضي ، فمع تطور وسائل العلاج واكتشاف علاجات جديدة والاكتشاف المبكر للأورام  بفضل التوعية المستمرة ووسائل التشخيص الحديثة  اصبح الشفاء التام ممكنا في العديد من الحالات 

وعن العلاج التقليدي لمرضي السرطان  أوضحت بان  لدينا علاجات نستخدمها من فترة طويلة وهي الجراحة والعلاج الكيماوي  والعلاج  بالإشعاع .

اما عن دور الأبحاث الطبية ودورها في الوصول لعلاجات جديدة لمرضي السرطان  اشارت الي ان الأورام من اكثر المجالات تقدما وتغيرًا  في الطب  عموما ويوميا  تظهر  نتائج أبحاث جديدة عن أدوية عديدة تعطي املا جديدا لمرضي الاورام ،وكذلك لأطباء الاورام  .

فمثلاهناك تغير جذري في انواع وخطط العلاج لأورام الثدي والرئتين  بالمقارنة من ثلاث سنوات سابقة حيث لم تكن هذه العلاجات الحديثة موجودة والتي أدت  الي نتائج علاج مبهرة ومتوفرة .

كما ان مصر متقدمة  جدا في مجال الأورام سواء في التشخيص او الأبحاث والعلاج  ويوجد بها معظم الأدوية الحديثة ويتم العلاج علي أحدث البروتوكولات العالمية  .

وأكدت الدكتورة نرفانا بان هناك أبحاث مصرية  في الأورام لعلماء مصريين باحثين مصرية بالكامل او بالتعاون 

 مع علماء من الخارج  ويوميا تظهر نتائج أبحاث جديدة عن أدوية عديدة تعطي أملا جديدا لمرضي الأورام.-وشددت  الدكتورة علي أهمية الاكتشاف المبكر  للسرطان وخاصة سرطان الثدي  حيث ان اورام الثدي تشكل اكثر أنواع الاورام انتشارا بين السيدات المصريات .

 والاكتشاف المبكر لأورام  الثدي يؤدي الي تشخيص الورم في مرحلة مبكرة  حيث  تقترب نسب الشفاء فيه من ١٠٠٪‏ اما الاكتشاف المتأخر لتلك الاورام يصعب  فيه العلاج  ويقلل من نسب الشفاء، ولذلك توجد عالميا  بروتوكولات  الفحص المبكر لأورام الثدي وتم تطبيق تلك البروتوكولات في مصر  منذ سنوات وحققت نتائج مرضية والفحص  المبكر يتكون من ثلاثة اجزاء:

- الفحص الذاتي  حيث تقوم السيدة بفحص نفسها شهريا وتتوجه للطبيب عندما تجد اَي علامة من علامات الخطر مثل وجود كتلة في الثدي او تحت الإبط  او افرازات مدمدمة من الحلمة او التهاب  بجلد الثدي .

الجزء الثاني  هو فحص الطبيب  وتقوم السيدة  بالتوجه الي الطبيب سنويا لفحصها.

 اما الجزء الثالث  هو الفحص بأشعة  الماموجرام والتي تقوم بالكشف  عن وجود ورم في الثدي  وتستطيع رؤية الأورام التي لا نستطيع ان نشعر بها وذلك بسبب صغرها او تكون ما زالت  في مرحلة التكلسات لذلك يجب علي كل سيدة  في سن العشرين  ان تقوم بالفحص الذاتي كل شهر بعد انتهاء الدورة الشهرية بأسبوع  .

ويجب أيضا علي كل سيدة في سن الخمسين ان تقوم بزيارة الطبيب سنويا  وعمل أشعة ماموجرام  علي الثديين  لكي تطمئن  وتبتعد عن خطر سرطان الثدي .

-  اما عن العلاجات الجديدة لمرض السرطان اشارت الدكتورة نرفانا حسين بأن العلاجات الحديثة تتضمن  الكثير من العلاج الموجه والهرموني والمناعي .

وبالفعل كل حالة يوجد  لها علاج مناسب يتم اختياره من قبل الطبيب  المعالج بعد مراعاة  الكثير من العوامل  ومن ضمنها عمل تحاليل جينية معينة و تحاليل دقيقة اخري  لمعرفة مدي استجابة هذا الورم للعلاجات المختلفة