فيروس واسع الإنتشار يصيب الأطفال بشكل كبير ومن أهم أعراضه الإرتفاع درجات الحرارة والسعال المستمر والبلغم وفقدان الشهية، وقد يكون أصله حيواني أو تحوّر من شخص لآخر، وأعراضه تتشابه مع أعراض الإنفلونزا حيث أن 98٪ من المصابين بالفيروس يعانون من رشح الأنف، و1٪ من الأطفال الناتجين عن الولادة المبكرة أكثر عرضة للإصابة بأزمات رئوية ويحتاجون التوجه للمستشفى ومن الواضح أن أغلب الإصابات تكون بين الأطفال في عمر عامين، أما في حالة صعوبة التنفس أو حدوث زرقان في الجلد فيجب الذهاب للمستشفى، كما يفضل عدم ذهاب الأطفال للمدرسة في حال إصابتهم لأن الفيروس ينتقل من خلال التنفس. ويصعب التنبؤ بمدى تأثير الفيروس التنفسي المخلوي على الجسم نظراً لقلة حالات الإصابة به خلال العامين الماضيين نتيجة لإجراءات الإغلاق والتباعد الاجتماعي التي تزامنت مع إنتشار فيروس كورونا، ومع ذلك لم يقلل العلماء من خطورة الإصابة بالفيروس التنفسي المخلوي وخصوصاً بالنسبة للأطفال أو كبار السن الذين يعانون من ضعف المناعة، لأنه يمكن أن يؤدي إلى إلتهاب الشعب الهوائية. ولتقليل إحتمالية الإصابة بالفيروسات بشكل عام يجب مراعاة تدابير النظافة البسيطة مثل الحرص على غسل اليدين بالماء والصابون بعد لمس الأشياء التي يحتمل أن تكون ملوثة، كما يجب تجنب فرك عينيك بدون منديل لأن جزيئات الفيروس يمكن أن تدخل الجسم من خلال الأغشية التي تبطن العين، ومازال حتى الآن يعكف العلماء على الوصول إلى لقاح يقي من الإصابة بالفيروس المخلوي حيث أن التطعيمات هي خط الدفاع الأول أمام كورونا والفيروسات المشابهة للأنفلونزا.