هناك شكلين لحالات فقدان الذاكرة: إما أن ينسى المريض الأحداث القديمة أو أن يفقد قدرته على تخزين أحداثاً جديدة في ذاكرته مع الإحتفاظ بالماضي،وأحياناً يأتي مصاب في حادث سيارة للمستشفى ويمكث للعلاج في العناية المركزة لمدة شهر يعي فيه لما يحدث حوله وينظر للأطباء ومرافقيه ولكن لا يتحدث، ولكن عندما يتم العلاج بشكل كامل بسؤاله عن الفترة التي كان يمكث فيها بالمستشفى نجد أنه أسقطها تماماً من ذاكرته،ففي هذه الحالات يمكن حدوث خلل مُعين بالمخ أدي إلى عدم تخزين تلك الفترة بكل أحداثها مع وعيه الكامل خلالها. ويمكن أن يحدث لمريض الشرايين القلبية حالة من الفقدان وقتي للذاكرة فينسى كل من حوله والمكان المقيم فيه لفترة قصيرة ثم يعود ليتذكر بعد ذلك كل شيء فيكون ذلك إنذراً باحتمال تكون جلطة بالمخ. ويؤكد الدكتور أحمد محمد عبد العليم أستاذ الأمراض العصبية بأن بعد سن الستين نلاحظ الضعف في أداء خلايا المخ بشكل تدريجي مما يؤثر على الذاكرة القريبة فيتذكر المريض أحداث طفولته وشبابه بكل تفاصيلها في حين أنه لا يتذكر الأحداث الجديدة بنفس الدقة،وإذا حدث ذلك بشكل مبالغ فيه وبمعدلات أسرع من المعتاد يدل ذلك على بدايات لمرض الزهايمر.