11-5-2024 | 10:03
أحمد عبدالعزيز
مع قدوم فصل الصيف والاستعداد لإجازة نهاية العام يتجه معظم الناس الى المصايف و المنتجعات وحمامات السباحة، ومع التعرض للشمس والسباحة يصاب الجلد بعلامات وحروق فى مختلف مناطق الجسم، لذلك سنقف فى هذا الموضوع عن أسباب تلك الظاهرة وطرق الوقاية من أجل الاستمتاع بالإجازة بدون منغصات أو أمراض.
يقول الدكتور هانى خليل استشارى الجلدية إن السبب الرئيسى فى تلك الظاهرة وجود الكلور فى حمامات السباحة والأملاح فى البحر وما يحدث هو التقاء البشرة المكشوفة مع الماء والذي يحتوي على نسبة من الكلور أو أن يكون هذا الماء ماء مالحا بأشعة الشمس فقد يتسبب هذا الالتقاء في إصابة البشرة بما يعرف بحروق الشمس، فالكلور وحده يستطيع أن يهيّج الجلد والبشرة الحساسة ويزداد الأمر سوءا بوجود الكلور وأشعة الشمس في نفس الوقت وهنا نجد أن هناك أكثر من طريقة علاج تختلف باختلاف طبيعة الجلد ومدى حساسيته وكمية العلاج تختلف من طبيعة بشرة لأخرى.
و نذكر منها أنه من الممكن أن توضع شرائح من الخيار البارد على المناطق المصابة من البشرة وهذا من أجل القيام أيضًا بتبريدها.
كما أن القيام بوضع العسل الأبيض على المناطق الملتهبة بالجسم قد يساعد على تخفيف الالتهاب وامتصاصه من الجلد، ويمكن استخدام أي نوع من أنواع الكريمات دون الحاجة لأخذ استشارة طبية، فالكريم بأي نوع من أنواعه قادر على أن يقوم بتخفيف حدة الحروق.
ويمكن تطبيق كمادات الثلج فوق المناطق الملتهبة بالجسم حتى يقوم الثلج بتخفيف درجة حرارتها وبعد العودة إلى المنزل مباشرة يتم الجلوس فى البانيو المعد مسبقا بالماء البارد دون وضع أي منظفات أو شامبوهات أو أي مادة أخرى من المواد التي تحتوي على الكلور، فهذه المواد من الممكن أن تكون سببا في تهيج البشرة أكثر مما هي عليه، ومن الممكن وضع بضعة ملاعق من دقيق الشوفان ومن صودا الخبز في البانيو الموجود به الماء البارد ثم عليك أن تنزل في هذا الماء وتستمر فيه لمدة لا تقل عن نصف ساعة فهذه الوصفة يمكنها أن تقلل من أضرار أشعة الشمس التي تعرضت لها البشرة.
يمكن أيضًا أن يتم استخدام شاي البابونج في علاج حروق الشمس بعد السباحة، فمن المعروف أنه مهدئ نفسي ولكنه قادر على تخفيف حروق الشمس، كما يوجد بعض أنواع العلاجات الكيميائية التي يمكنها أن تقوم بعلاج حروق الشمس والتي من ضمنها أنواع المراهم التي تحتوي على مادة الستيرويدات.
ودائما ما نقول إن الوقاية خير من العلاج لذا من الضروري بعد الانتهاء من حمام السباحة التوجه السريع للحمامات من أجل الاغتسال، مع مراعاة استخدام نوع الشامبو المناسب وأيضًا جل الاستحمام، وهذا من أجل إزالة الكلور من البشرة نهائيًا، أما بالنسبة لأصحاب البشرة الجافة فبإمكانهم القيام باستخدام كميات كبيرة من الكريمات المرطبة ولكن عليهم الابتعاد نهائيًا عن المنتجات العطرية على الجلد الملتهب، كما يجب عليهم أن يقوموا باستخدام كريم واق للشمس قبل التعرض لها بنصف ساعة تقريبًا.
أما بالنسبة لأنواع الملابس التي يفضل ارتداؤها بعد السباحة فمن الأفضل أن تكون ملابس قطنية بأكمام طويلة وذات ألوان فاتحة وهذا من أجل مساعدة الجلد على أن يقوم بعلاج نفسه وأن يجد المساحة التي تساعده على التنفس ويصبح قادر على أن يعود إلى ما كان عليه من قبل.
ويوضح لنا الدكتور أسامة سرور استشارى الجلدية ان حروق الشمس عبارة عن احمرار مؤلم في الجلد، يبدو ساخناً عند لمسه في خلال بضعة ساعات بعد التعرض للكثير من الأشعة فوق البنفسجية الصادرة من أشعة الشمس وقد تستغرق حروق الشمس عدة أيام أو أكثر.
ونجد أن هناك عدة طرق لعلاج تلك الحروق منها: كمادات شاي الكاموميل وأيضا استخدام الجل الموجود داخل نبات الصبار لعدة قرون للعديد من الأمراض بما في ذلك حروق الشمس فهو العلاج الأكثر شيوعًا، ويجب ارتداء ملابس فضفاضة بما أن بشرتك تعمل على إصلاح نفسها فتأكد من ارتداء ملابس لا تلتصق ببشرتك لأن الجلد هو أكبر عضو في الجسم.
وهناك طرق للوقاية تغنى عن ذلك منها تجنب التعرض لأشعة الشمس، خاصة في حمامات السباحة بين الساعة 10 صباحًا والساعة 4 مساءً خلال التوقيت الصيفي وبين الساعة 9 صباحًا والساعة 3 مساءً مع وضع واقٍ من الشمس.
وإذا كانت حروق الشمس شديدة جداً بدرجة ألحقت الضرر بالجلد والمظهر العام أو إذا استمرت الأعراض فترة طويلة دون تحسن يجب في تلك الحالات الذهاب إلى الطبيب لتلقي العلاج المناسب. وهنا قد يُوصي طبيبك بعلاجات مسكنة أو أدوية أو كريمات أخرى للمساعدة في تخفيف الألم أو لمنع الإصابة بالعدوى مع مراعاة اختلاف طبيعة البشرة الجلدية من شخص لآخر .