26-10-2024 | 11:02
أحمد عبد العزيز
التهاب الشعب الهوائية هو التهاب في بطانة شعبتيّ القصبة الهوائية اللتين تحملان الهواء من الرئتين وإليهما.
وعادة ما يسعل المصابون بالتهاب الشعب الهوائية مخاطًا سميكًا، والذي يمكن أن يتغير لونه، قد يكون التهاب الشعب الهوائية حادا أو مزمنا، لذا علينا جميعا أن نحذر ونعرف الأعراض وطرق الوقاية والعلاج.
يقول الدكتور إيهاب مكين استشاري الأمراض الصدرية: إنه عادة ما يحدث التهاب الشعب الهوائية الحاد بسبب الفيروسات، وهي عادة الفيروسات نفسها التي تسبب نزلات البرد والأنفلونزا، والمضادات الحيوية لا تقتل الفيروسات؛ لذلك لا يفيد هذا النوع من الأدوية في معظم حالات التهاب الشعب الهوائية.
إن السبب الأكثر شيوعا لالتهاب الشعب الهوائية المزمن هو تدخين السجائر، كما يمكن أن يساهم تلوث الهواء، والأتربة، أو الغازات السامة في البيئة أو مكان العمل في الإصابة بهذه الحالة.
و تتضمن العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالتهاب الشعب الهوائية، ما يلي:
- تدخين السجائر.. إن الأفراد المدخين أو الذين يعيشون معهم معرضون بدرجة كبيرة لخطر الإصابة بكل من التهاب الشعب الهوائية الحاد والمزمن.
-انخفاض المقاومة.. يمكن أن يحدث هذا بسبب مرض حاد آخر مثل البرد أو حالة مزمنة تضعف الجهاز المناعي، كما أن البالغين الكبار والرضع والأطفال أكثر قابلية للعدوى.
- التعرض للمهيجات في العمل..وتزيد خطورة الإصابة بالتهاب الشعب الهوائية عند العمل بالقرب من بعض مهيجات الرئة المحددة مثل الحبوب أو المنسوجات، أو التعرض للأبخرة الكيميائية.
- ارتجاع المعدة.. يمكن أن تؤدي النوبات المتكررة لحرقة المعدة الحادة إلى تهييج الحلق، وتجعل الشخص أكثر عُرضة لالتهاب الشعب الهوائية.
وعلى الرغم من أن الإصابة بنوبة واحدة من التهاب الشعب الهوائية لا تدعو إلى القلق، فإنها قد تؤدي إلى الإصابة بالالتهاب الرئوي لدى بعض الأشخاص، مع ذلك قد تعني النوبات المتكررة من التهاب الشعب الهوائية المزمن إصابتك بمرض الانسداد الرئوي المزمن.
قد تشمل علامات وأعراض كل من التهاب الشعب الهوائية الحاد والمزمن ما يلي:
- السعال
إنتاج المخاط (البلغم) الذي يمكن أن يكون صافيًا أو أبيض أو رماديا مائلاً للصفرة أو أخضر، ونادرًا ما قد يكون ملطخا بالدماء.
- الإرهاق وضيق النفس و الحمى الخفيفة والرعشة وضيق في منطقة الصدر.
إذا كنت مصابا بالتهاب حاد في الشعب الهوائية، فقد تكون تعاني من أعراض البرد، مثل صداع خفيف أو آلام في الجسم. وبينما هذه الأعراض تتحسن عادة في غضون أسبوع، يمكن أن تعاني من سعال عنيد يستمر لعدة أسابيع.
وفي التهاب الشعب الهوائية المزمن، يستمر إنتاج السعال لمدة ثلاثة أشهر على الأقل مع نوبات متكررة تحدث لعامين متتاليين على الأقل.
إذا كنت مصابًا بالتهاب مزمن في الشعب الهوائية، فمن المحتمل أن تعاني من فترات يتفاقم فيها السعال أو أعراض أخرى في تلك الأوقات، يمكن أن تكون مصابًا بعدوى حادة بالإضافة إلى الالتهاب المزمن في الشعب الهوائية.
وأخيرا ننصح بزيارة الطبيب في حالة كان السعال:
- قد استمر لأكثر من ثلاثة أسابيع.
- يمنعك من النوم.
- مصحوبا بحمى تتخطى درجة حرارتها 38 درجة مئوية.
- ينتج مخاطًا لونه متغير.
- ينتج دما.
- مصحوبا بأزيز أو ضيق في التنفس.
تقول الدكتورة أمانى أبو زيد استشاري الأمراض الصدرية: إن التهاب القصبات الحادّ هو التهابٌ في الرغامى والمسالك الهوائية التي تتفرَّع عنها الرغامى (القصبات) بسبب الإصابة بعدوى فيروسية.
ويشيعُ التِهاب القصبات أثناء فصل الشتاء، و قد ينجم التهاب القصبات الفيروسيّ عن عدد من الفيروسات الشائعة، مثل فيروس الأنفلونزا والفيروسات المسببة للزكام الشائع،كما يمكن أن يحدث التهاب القصبات الحاد كجزء من عدوى سارس-كوف-2.
وحتى عندما يشفى المريض من العدوى الفيروسية، يُمكن أن يستمرّ التهيج الذي ينجُم عنها في التسبب بأعراضٍ لأسابيع، وتكون البكتيريا مسئولة عن أقل من حالة واحدة لكل 20 حالة من التهاب القصبات.
وتعدُّ المفطورة الرئوية و الـمتدثِّرة الرئوية، والعدوى بالبورديتيلة الشاهوقية (التي تسبب السعال الديكي)، من بين أنواع البكتيريا التي تسبب التهاب القصبات الحاد، يمكن القول إنَّ الأسباب البكتيرية لالتهاب القصبات الحاد هي أرجح احتمالاً عندما تصيب العدوى الكثير من الأشخاص في نفس المنطقة ونفس الزمان.
بالإضافة إلى التهاب القصبات الحاد، هناك العديد من الأسباب المسئولة عن السعال عند البالغين، وتكون أسباب السعال عند الأطفال مشابهةً لأسبابه عند البالغين.
عادةً ما تبدأ العدوى المسببة لالتهاب القصبات الحاد بأعراض الزكام الشائع: مثل سيلان الأنف، والتهاب الحلق، والإرهاق.بالإضافة إلى ذلك، تكون الحمى، والآلام العضلية، والأعراض المعدية المعوية، وفقدان حاسة الشم والتذوق أكثر شيوعًا عند الأشخاص المصابين بكوفيد-19.يبدأ السعال بعد عدة أيام (عادةً ما يكون جافًا في البداية).
قد يسعل الأشخاص كميات صغيرة من المخاط الرقيق والأبيض،غالباً ما يتغير لون هذا المخاط من الأبيض إلى الأخضر أو الأصفر ويصبح أكثر ثخانة، قد يحتوي المخاط من حين لآخر على كمية ضئيلة من الدم، ولكن لا يمكن للتغير اللوني أو وجود الدم أن يشير إلى أن هذه العدوى بكتيرية، بل يعني فقط أنَّ الخلايا التي تترافق مع الالتهاب انتقلت إلى مجرى الهواء وأعطت لونا للبلغم.
لا يعاني الأشخاص عادة من حمى أو قشعريرة ما لم ينجم التهاب القصبات عن عدوى أكثر خطورة مثل الأنفلونزا.