25-3-2025 | 11:34
كتب: أحمد فاخر
أظهرت الأدلة العلمية أن هناك فوائد صحية لصيام شهر رمضان، ولكن لكي نتخيل تأثير الصيام، فعلينا أن نفترض أن جسدنا أقرب ما يكون إلى السيارة الهجينة وقوداً وكهرباء، وأفضل طريقة لوصف تأثير الصيام المتقطع هي تخيل الجسم كسيارة هجينة، عندما نأكل كما نفعل عادةً فإننا نعمل بوقود متاح بسهولة.
ويضيف الدكتور أحمد عطية أخصائي الأمراض الباطنة بأن هذا الوقود هو في المقام الأول الجلوكوز المستمد من الكربوهيدرات، فكر في الأمر كما لو كانت السيارة تستخدم البنزين.
ومع ذلك عندما نصوم يبدأ "خزان الوقود" في الجسم (الكبد والعضلات حيث يتم تخزينه) في النضوب، الأمر أشبه ببدء المحرك الداخلي في العمل قائلاً: "حان الوقت لحرق بعض هذه الطاقة المخزنة"، ويتم تشغيل هذا التحول إلى وضع حرق الدهون من خلال العديد من العمليات الرئيسية.
ينخفض مستوى السكر في الدم، وتنتج كمية أقل من الأنسولين (الهرمون الذي يرسل إشارات إلى جسمك لتخزين الدهون)، ويبدأ الكبد في إنتاج الكيتونات.
تعتبر الكيتونات بمثابة مصدر وقود فائق الكفاءة للدماغ والعضلات، حيث يتم الحصول عليها من تحلل الدهون. ويتحول الجسم حرفيًا إلى آلة حرق دهون نحيفة.
ولا يكون هذا التحول سهلاً دائماً، فيحدث ذلك فى الأيام القليلة الأولى من الصيام والتى قد تكون مرهقة للغاية فقد تشعر بالتعب الشديد، وقد تشعر أيضاً بجوع أكبر، ويرجع هذا جزئياً إلى الانخفاض الأولي في نسبة السكر في الدم وتكيف الجسم مع استخدام الدهون كمصدر أساسي للوقود، وقد يكون هناك أيضاً صداع بسبب الجفاف.