6-12-2025 | 10:43
أماني عزت
مع تقدم العمر،يبدأ العديد من كبار السن بالشعور بتراجع قوتهم وصعوبة أداء المهام البسيطة التي اعتادوا عليها و هذا الضعف ليس حتمياً، بل هو نتيجة تغيرات طبيعية ومرضية يمكن فهمها ومواجهتها للحفاظ على الاستقلالية وجودة الحياة.
توضح الدكتورة هبة عبد السلام استشاري طب المسنين أن هذه الظاهرة تعرف بـ "الضمور العضلي المرتبط بالسن" ساركوبينيا"، ووراءها عدة أسباب متشابكة منها
التغيرات الهرمونية حيث ينخفض إنتاج الهرمونات البانية للعضلات مثل التستوستيرون وهرمون النمو بشكل طبيعي.
· وأشارت إلى أن نقص التغذية المناسبة حيث لا يحصل الكثير من المسنين على كمية كافية من البروتين، وهو حجر الأساس لبناء وإصلاح العضلات، كما قد يساهم فقدان الشهية أو مشاكل الأسنان والبلع في سوء التغذية، بالإضافة إلى قلة النشاط البدني الذي يؤدي النمط الحياتي الخامل إلى فقدان الكتلة العضلية بشكل أسرع، حيث أن العضلات تحتاج إلى الاستخدام لتبقى قوية.
و أضافت أن الأمراض المزمنة و حالات مثل الالتهابات المزمنة وأمراض القلب والسكري والسرطان تسرع من عملية هدم العضلات ، كما أن قلة الحركة بسبب الآلام يمكن أن تدفع آلام المفاصل أو هشاشة العظام الشخص إلى تجنب الحركة، مما يزيد من حلقة الضعف.
أكدت هبة على أنه يمكن إبطاء هذه العملية بل وعكسها جزئياً مع ممارسة تمارين المقاومة الخفيفة كالأوزان أو الشريط المطاطي هي العامل الأكثر فعالية، بالإضافة إلى تناول كمية كافية من البروتين في كل وجبة كاللحوم، الأسماك، البيض، البقول والحرص على علاج الأمراض المزمنة وإدارة الألم بشكل جيد.