السبت 28 سبتمبر 2024

سفاحون لن يسقطوا من الذاكرة.. قصة سفاح الجيزه "مريض نساء قتل أعز أصدقائه.. ونقطة ضعفه طبيبة"

سفاح النساء

الجريمة17-8-2021 | 02:54

بسنت طارق

سفاح اليوم هو مريض نساء، لقب بسفاح النساء وخائن الصداقة وهذه الشخصية لم تكن الأولي في تاريخ السفاحين في مصر، كان يقتل كل من يمثل له نقطة ضعف أو كل من يكتشف أمره أو يشك في أمره، حتى اعترف على نفسه في نهاية الأمر بأنه مريض نفسي وظهرت هذه الشخصية أو الشبيه لها في فيلم "سفاح النساء" التي أداها الفنان حسن زايد، حيث جسد شخصية المريض النفسي بشكل كوميدي، فهو الفتي الذي تعلق كثيرا بأمه، لينتهي به الأمر قاتلاً، إذ يختار ضحاياه من النساء ويقوم بالاحتفاظ بأجسادهن في قوالب من الشمع.

 

و بدأت حكاية "قذافي فراج عبد العاطي عبد الغني" من عام 2015 بعد اكتشاف الشرطة لأربع جثث بشكل تدريجي "ثلاث نساء وجثة أقرب صديق له".

 

حبه لزوجته الطبيبة هو سبب إلقاء القبض عليه

حيث إنه فور علم الزوجة بهويته وزواجه منها باسم وصفة مزيفين، سارعت لإخبار والدها الذي طلب منها سرعة ترك مسكن الزوجية، ما دفع المتهم لاتخاذ قرار بالانتقام منها بسرقة مصوغات ذهبية ملكها وملك والدها، بعد تخفيه بارتداء النقاب، مؤكدًا أنه لم يفكر في قتلها لحبه لها.

 

وبعد هروبه بدأ في انتحال صفة مزيفة جديدة، لمهندس يدعى "محمد مصطفى"، وانتقل للإقامة بمنطقة أخرى بمحافظة الإسكندرية حتى تقدم للزواج من زوجته الأخيرة "مي" ابنة التاجر الثري، ليتم القبض عليه عقب الزواج بعدة أشهر، خلال بيعه المصوغات الذهبية التي استولي عليها من زوجته الطبيبة.

 

وكان قد عثر رجال الطب الشرعي أثناء معاينة وتشريح الهيكلين العظميين، اللذين جري استخراجهما من شقة في منطقة بولاق الدكرور بعد دفن جثتيهما بخمس سنوات، علي دبلة ومحبس وسلسلة كبيرة الحجم في بقايا السيدة المقتولة.

 

رحلة مثيرة

قال المحامي "وافي الدين فؤاد" صديق أولى ضحايا "سفاح الجيزة" رضا وفاطمة، واللذان تم قتلهما ودفنهما بشقة بولاق الدكرور منذ 5 أعوام.

 

حيث يعد "وافي الدين فؤاد" هو الصديق الأقرب لعائلة الضحية الأولى رضا الذي لم يكن يثق إلا في من تسبب بقتله في النهاية، والذي تمكن بعد رحلة بحث طويلة مع أسرة المجني عليه لكشف السفاح ليلقي جزائه خلف القضبان ويكشف عن اعترافاته عن ضحاياه، وذلك من خلال لقائه في حواره الخاص لبوابة "الهلال اليوم" كما يلي :

 

قال فؤاد إن الضحية رضا كان على علاقة بالمتهم منذ عام 2015، مؤكدًا أن الضحية كان لا يثق إلا في صاحب وصديق عمره المتهم القذافي "سفاح الجيزة" .

 

وأضاف فؤاد: "لا أعتب على الضحية لأن السفاح كان لا يظهر عليه أي صفات عدوانية، على العكس كان شخصًا هادئًا، وعلى حد قوله "لما حد يبصله كان بيتكسف"، مشيرًا إلى أن المهندس رضا كان يثق فيه ثقة عمياء، خاصة أنه كان يظهر دائما بشكل جيد في عمله، وأنه يستطيع استثمار أمواله في العقارات .

 

وأوضح صديق الضحية أن بداية اكتشاف الجريمة كان من قبيل الصدفة، وذلك في 2017 عندما كانت تبحث أخت الضحية عن جثة أخوها في الجثث مجهولة الهوية بوزارة الداخلية، وقررت أن تذهب لبيت أخيها القديم الذي كان من المفترض أن يكون مغلقًا منذ وقت وفاته ولكن حدث ما لم تتوقعه.

 

فقد وجدت "غسيل منشور على الحبل"، وعندما سألت أصحاب البيت أخبروها أن الشقة تم بيعها من مالك الشقة "قذافي".

 

أما ما أضافه المحامي عن ثاني ضحاياه "مي" زوجة "سفاح الجيزة"، أنه منذ وقت اختفائها توقع والدها أن السفاح هو الذي قتلها، بل وضع سيناريو خاصًا بموت ابنته، قائلاً: "هل قتلها وأخفاها في الديب فريزر" ولكن لم يصدقه أحد.

 

أما ثالث ضحاياه "نادين" قال فؤاد إن "السفاح" كان متزوجًا من أختها، وقبل زواجه منها كان قد وعدها بالزواج، فعندما واجهته بأنها ستخبر العائلة بأنه كان يواعدها، لجأ إلى هوايته المفضلة التي لا يتقن غيرها وهي القتل وفتح مقبرة بولاق لاستقبال جثة جديدة، ومن هنا كانت بداية ربط الخيوط ببعضها

 

وأضاف المحامي أنه في أواخر عام 2019، أثناء رحلة بحثه في الأجهزة الأمنية وبالمحاضر، وجد محضر سرقة باسم "المهندس رضا" الضحية الأولى، مشيرًا إلى أنه اكتشف النقطة الوحيدة للسفاح التي تسببت في اكتشافه، وهي أن في عام 2020 ليس هناك تشابه في الأسماء، وذلك من خلال شهادة ميلاد باسم الأم والرقم القومي للضحية "رضا"، حيث توصل أهل الضحية إلى أن السفاح كان قد تزوج باسم "المنهدس رضا".