27-7-2024 | 12:14
دعاء نافع
التكييف خطر على الصحة في معظم الأحيان؟ هل هذه المعلومة صحيحة؟ هذا ما يسأله الكثيرون، الدكتور مجدي بدران، استشارى الحساسية والمناعة يحدثنا في هذا الحوار بالتفصيل عن إدمان أجهزة التكييف والذى بات من آفات العصر الحديث والتغيرات الفجائية في درجة حرارة الغرفة التى قد تضر بالجهاز التنفسي، خاصة في ظل ارتفاع معدلات الحر في العالم.
*هل هناك علاقة بين مرض الحساسية والجلوس فى التكييفات؟
أجهزة التكييف، رغم فائدتها الكبيرة في تبريد الجو خلال الصيف، يمكن أن يكون لها بعض الأضرار على الصحة والبيئة مثل:
• جفاف الجلد والأغشية المخاطية: التعرض المستمر للهواء البارد من أجهزة التكييف يسبب جفاف الجلد والأغشية المخاطية في الأنف والحلق، مما يزيد من احتمالية الإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي.
• تزداد مشكلات الحساسية والربو مع استخدام أجهزة التكييف فى الصيف؛ لتراكم الغبار والفطريات، خاصة مع إهمال صيانة وتنظيف أجهزة التكييف بانتظام.
• التغيرات المفاجئة في درجات الحرارة والانتقال من البيئة الحارة في الخارج إلى البيئة الباردة داخل المباني يمكن أن يسبب صدمة للجسم، ويزيد من نزلات البرد والتهابات الحلق والأنف والجيوب الأنفية، وبحّة الصوت، والتهابات الشعب الهوائية.
• تستهلك أجهزة التكييف كميات كبيرة من الطاقة الكهربائية، مما يؤدي إلى زيادة انبعاثات الغازات الدفيئة خاصة إذا كانت هذه الطاقة تأتي من مصادر غير متجددة.
• الألم العضلي: انتشار الهواء البارد فى البيوت فى الصيف وراء انتشار الشكاوى بتقلصات وآلام العضلات.
*كيف نتلاشى أضرار التكييفات؟
-ينبغي الالتزام بعلاج أمراض الحساسية.
-عدم صيانة أجهزة التكييف وتنظيفها باستمرار ينشر الفطريات والأتربة ويزيد من الحساسية سواء حساسية الصدر أو الأنف أو العين أو الجلد.
لتلافي الشعور بارتفاع درجة الحرارة، نوصي بشرب السوائل بكثرة، خاصة الماء وعصائر الفاكهة الطبيعية والأعشاب، وتناول السلاطة الطازجة يوميا، وتجنب الأغذية الدسمة والملح الزائد، وتوفير التهوية الجيدة، والاستحمام المتكرر باستعمال صابون طبي، مع استبدال الملابس المبللة بالعرق بأخرى جافة، وارتداء الملابس البيضاء أو فاتحة اللون القطنية الخفيفة متسعة المسام التي تساعد على تبخر العرق، والبعد عن التعرض المباشر لأشعة الشمس، والإقلال من مركبات الكافيين كالشاي والقهوة، وترشيد استخدام البودرة والكريمات حتى لا تسد مسام البشرة وتغلق فتحات الغدد العرقية.
ماذا عن ارتفاع الرطوبة في المنزل؟
يمكن أن تتسبب الرطوبة في المنزل في خلق بيئة لزجة تزيد من الإحساس بالحرارة. ففى الأجواء قليلة الرطوبة، يتبخر العرق بسرعة مما يعني أنه يحمل أيضًا الحرارة بعيدًا عن الجسم بطريقة أسرع، لكن في الأجواء الرطبة، يكون الهواء مشبعًا بالماء وبسبب التشبع، يتبخر العرق بطريقة بطيئة، ومن ثم، فإننا نتعرق أكثر في الأجواء الرطبة مقارنة بالأجواء الجافة. في المناخات الرطبة، يكون الهواء مليئًا بالفعل ببخار الماء، لذلك، يتجمع العرق على الجلد بدلاً من أن يتبخر.
*ما النصائح التى لابد أن تتبع للبعد عن المشكلات التى قد تسببها التكييفات؟.
• تهوية المنزل بفتح النوافذ عدة مرات يومياً خاصة فى المساء وترك أبواب الغرف مفتوحة قدر الإمكان.
• استخدام أجهزة التكييف على درجة حرارة 24 درجة مئوية.
• استخدام شفاطات الهواء عند الطهي أو الاستحمام أو القيام بأي نشاط آخر يدخل الحرارة إلى منزلك لزيادة تدفق الهواء وتقليل الرطوبة.
• لا داعى للاستحمام بالماء الساخن فهو يمكن أن يسبب الكثير من الرطوبة في ا لبيئة، بينما يعمل الاستحمام بالماء البارد على تقليل كمية البخار في الهواء وبالتالي تقليل مستويات الرطوبة بشكل عام.
• إصلاح التسريبات أولاً بأول، حيث تزيد المواسير والحنفيات المتسربة من مستويات الرطوبة إلى البيئة المنزلية، فمواتير المياه غير المنتظمة، والحوائط الجافة، والبقع الرطبة كلها علامات لوجود تسريب مياه فى المنزل.
• فى الأيام الخالية من العواصف الترابية لا مانع من تجفيف الملابس بنشرها فى البلكونة، بدلًا من تجفيف الملابس بالداخل .
• تجفيف الملابس فى الداخل يزيد من الرطوبة فى هواء المنزل.
• لا تضع النباتات المنزلية داخل البيت، فهى لها دور فى زيادة رطوبة المنزل.
• استخدم الفحم فهو يساعد في خفض الرطوبة ، ضع بعض القوالب في وعاء واستبدلها كل شهرين.
• رفع السجاجيد فى الصيف مفيد، يمتص السجاد الكثير من الرطوبة ، ويحتضن الفطريات، وهذه علامة أكيدة على وجود مشكلات تتعلق بالرطوبة.
• تغطية أواني الطهى عند الطهي. سيمنع بخار الماء من دخول الهواء في منزلك.