عبد الباسط عبد الصمد.. صوت مكة
نسج من أوتار صوته الرخيم خيوط من الخشوع وأسر الأرواح، خطى الجميع على دربه في محبة الرحمن متأثرين بروعة التلاوة والصوت العذب الذي أشجى الملايين بترتيله لآيات الذكر الحكيم، وبصوته تتفتح القلوب وتسبح العقول في جمال الكلمات المنيرة، وجاب العالم مرتلًا للقرآن في آناء الليل وأطراف النهار، إلى جانب المصحف المرتل والمجود لبلدان عربية وإسلامية، إنه قيثارة السماء وصوت مكة عبد الباسط عبد الصمد، الذي ترك للإذاعة زخم من روائع التسجيلات، ما جعل الأذن في حالة من الصفاء والنقاء، بمجرد سماع صوته تعش في حالة من الروحانية مع الله، لا تشعر بأحد من حوالك لامتلاكه الحنجرة الجوهرية التي تزلزل القلوب بصوته الذي كان شاهدا على رحلة طويلة في خدمة وطاعة الله، ليبقى رمزا للخشوع والجمال القرآني الذي أصفى هموم الناس.