عمــر أحمــد ســامي
طــــه فرغــــلي
تراه بعيدا.. غير متوقع وتأتى به الأقدار فجأة.. لتجيب أنفسنا لم أكن مستعدا لحزني.. لم أكن مستعدا لأصنع فرحي.. كنت هناك وكان حلمى هناك لكننى لم أحققه لأننى
أنهكتنا الحياة.. متعبون من فوضى الناس والأشياء.. قاومنا حتى لا ننكسر.. فسقطنا وكأن الانكسار أفضل لمعاودة الركض والتعايش.. تاهت أنفسنا متجملين متوددين فى
الليلة الأخيرة.. القول الأخير.. اللقاء الأخير.. الألم الأخير.. عساه أن يكون.. كل أخير فى حياتنا ألم نودعه.. فحينما ترحل لن تأخذ معك شيئًا.. قد تحمل حبى
نعيش ونحيا في سلسلة من التساؤلات التي نبحث فيها عن ماهية وجودنا وأسباب سعادتنا وشقائنا ولكننا لا نرغب سوي سماع إجابات تتفق مع إجابات مدفونة داخلنا رافضين الاعتراف
قد تنقطع أنفاسك ويتوقف قلبك ظنا أنها النهاية وتفاجأ بأنها بداية جديدة.. قد تقابلها بأنفاس وضربات قلب متصارعة متسارعة فتكتشف أنها بداية جديدة.. فكثير منا ما يظن أنها نهايات لكنها بداية قد تصنع الجديد
داخل كل واحد منا خيط رفيع يلف كل مكنونات نفسه بين الشيء ونقيضه.. قد يختلط ليعقد لنا الأمور ويربكها.. قد نتأرجح فوقه ونصعد ونهبط.. نقترب ونبعد لنتجاوزه.. قد نتوه وقد نصل ولكننا حائرون
دائما نبحث عن الجمال المنشود المرتبط بقيم مطلقة.. فنحيا متعبين من البحث.. فنبحث عنه خارجنا.. فى أشياء حولنا.. فى غيرنا.. فهل يا ترى نبحث عن أشباهنا أم
في حكاياتنا مع الزمن كلنا متشابهون.. نتمني زمانا غيره.. قد يسرقنا فنندم.. وقد نكون من اليقظة لنلحلق بقطاره.. ولكننا مهما بلغنا من اليقظة وقدرات الركض فإنه حتما سيسبقنا ونكون أقرب للماضي
قد يدفعنا الحزن وتدفعنا الصدمة إلى الصمت والوحدة فندخلها أملا أن نتحرر من قيودنا أو نشفى من داء أذلنا، نعود بعدها أقوياء نقسم أننا سننتقم لأنفسنا.. لكننا
كم من ضربات موجعة فى حياتنا نكون فيها ما بين ضجيج وصمت قد تفضحه الدموع.. وقد يقاومه الكبرياء بضجيج صمت لقلب مكسور يتألم.. فيبدو هادئا هدوء الأموات.. فقد يموت ما بداخلك ولا ترتاح لأنه
قد تظن نفسك عادية.. ولكن الله لم يخلق شيئا عاديا فكل ما خلقه إعجازاً.. قد تظن أنه بالسهل إضاعتها أو تعويضها وتنسى أنه ليس لها بدل فاقد.. تغفل فاتورة حسابك
نتمسك بمن هجرنا.. غير مصدقين أننا هنّا عليه .. نستعطفه أن يعود.. نلقى باللوم على أنفسنا أننا من ضيّعناه.. نقدم أنفسنا صيدا سهلا ليعودوا ليكملوا حكايتهم المأساوية معنا غير عابئين بقلوبنا المعذبة
فى حياتك قد تصل لسرها.. وقد تتوه فى متاهتها.. قد تكتشف أنك مت مرات عديدة لأنك غرقت فى تفاصيلها المادية.. وقد تكتشف أنك أعيدت لك الحياة بعدما خلعت لباس التعلق بالأمور المادية.. وارتديت
أحيانا تكون المثالية غباء.. وأحيانا يكون الغباء نموذجا لتوريد نماذج مقبولة ضمن شروط الاختيار فيكون ميزة ولكن سيظل الغباء نقيصة ومطالبة الآخرين بالمثالية أمر غير مثالي.. فلتكن مثاليا كما شئت
لماذا الصدمة إذا ما اكتشفت أن من عرفته شخصا آخر؟ لماذا الدهشة فكلنا نحمل نفس الإثنين معا؟ الأصلى والتقليد.
السر.. كلمة.. فعل.. للسر مفتاح وصندوق أسود.. للسر غموض.. فقد يشقينا.. يعذبنا..
الحديث غير المسموع مثل الحب من طرف واحد.. فمن يضن بالحديث، يضن بالحب والمشاعر.. فكم من كلمة أسرت القلوب والمشاعر وأراحت الصدور.
قد يُدفع الإنسان أحيانا للتعلق بالخرافة.. فقد يكون الدافع هو الخوف والقلق أو الرغبة الشغوفة لاستشراف المستقبل أو السيطرة على المجهول
كم هى غريبة أحوالنا.. نملُّ من النعم ونتعجل تغييرها، ونرفض النقم فنترك الصبر عليها، وتتوق أنفسنا دائما للتغيير متوهمين أنه سيكون أفضل مما نحن فيه، رغم