25-3-2023 | 12:24
نهي عاطف
التغذية السليمة المرتبطة بتقدم العمر للشخص المسن وحالته وإتباع نظام غذائى معين تُجنب كبار السن العديد من أمراض الكبر وتحافظ على صحتهم ووظائفهم الجسدية بشكل كبير. نقدم لكم نصائح خاصة لتغذية المسنين خلال شهر رمضان مع الأخذ فى الاعتبار سماح الطبيب للمُسن بالصيام.
يقول الدكتور أمجد الحداد استشارى الحساسية والمناعة والعلاج بالأمصال: أولا يجب أن نفرق بين المسنين مرضى الحساسية والمسنين مرضى المناعة ، أولا هل هناك ضرر على صيام مرضى الحساسية للمسنين أم لا؟.
ويوضح أنه لا يوجد أى ضرر طبى من صيامهم نهائيا، وهناك أدوية حديثة تعطى فاعلية جيدة ممتدة المفعول بعضها ممكن أن يستخدم لمرة واحدة طوال اليوم، وبالتالى يتم استخدامها أثناء الإفطار ولا تؤثر على الصيام .
أما عن مريض حساسية الصدر فهناك بخاخات حديثة من الممكن أن تستخدم كأدوية تتحكم فى الأعراض مرة واحدة فى اليوم، إما صباحا أو مساءً عكس الأدوية القديمة التى كان المريض يحتاج لها لأكثر من مرة أثناء اليوم ولكن الأدوية الحديثة المتواجدة لا يوجد منها ضرر فى الصيام، ويمكن للشخص مريض حساسية الصدر أو الجيوب الأنفية استخدام أدويته من بخاخات وخلافه بعد الإفطار مباشرة وبعد السحور، وبالتالى لا يوجد أى ضرر طبى على مريض حساسية الأنف والصدر.
أما مريض حساسية الجلد فهو الوحيد الذى يتحسس من بعض الأكلات فيمنع منها أثناء فترة الإفطار فى رمضان، فهناك العديد من المرضى يتحسسون من تناول المكسرات فيجب أن يمتنعوا عن تناولها فى رمضان لأنها تزيد من نسب الحساسية، أما عن مريض حساسية الأنف والصدر فيمكن أن يأخذ البخاخات الخاصة به ولا يوجد أى ضرر طبى من استخدامها ما بين فترة الإفطار والسحور.
أما عن مريض ضعف المناعة فإن الدراسات جميعها تشير إلى أن الصيام يحسن من أداء الجهاز المناعى، والأغذية الرمضانية جميعها أغذية مناعية منها طبق السلاطة التى لا تخلو مائدة من وجوده عليها فهو غنى بفيتامين سي والعناصر المعدنية ومضادات الأكسدة والمكسرات والبقوليات مثل: الفول والسودانى والكاجو والبندق والفول المدمس غنى بالزنك، وكلها عناصر مناعية مهمة وغذاء صحى، وكذلك الزبادى والمخللات التى تحتوى على البروبايوتك والتى لا تخلو وجبة رمضان من وجودها ويجب أن تكون على علم بأن عنصر البروبايوتك مهم جدا للجهاز الهضمى و للمناعة ، وأيضا الغذاء البروتينى يجب الإكثار منه فهو غذاء مناعى جيد بجانب روحانيات رمضان والأمور النفسية المتعلقة بالشهر الكريم التى تعمل على تحسين المزاج النفسى لأن أهم أسباب ضعف المناعة الاكتئاب والعوامل النفسية والتوترية، فمع رمضان وجو البهجة الموجود يحدث نوع من التوازن فى المناعة النفسية بسبب روحانيات رمضان والروحانيات الدينية والاجتماعية فجميعها أمور نفسية مهمة جدا لتحسين الجهاز المناعى .
كما يضيف د. أمجد بأن فترات الصيام والراحة التى تحدث للجهاز الهضمى وكذلك الجهاز الدورى والدموى للتخلص من عوامل التحول الغذائى والكلى وما يحدث من تغيرات فسيولوجية أثناء فترة الصيام.
وأيضا الإكثار من شرب العصائر أثناء فترة الإفطار يقلل من جفاف الجسم وينشط الدورة الدموية ويساعد فى الحفاظ على الجهاز المناعى، والإكثار من السوائل مثل العرقسوس لما به من عناصر غذائية مهمة جدا ومضادات أكسدة ومضاد كورتيزون طبيعى ومهم جدا لمرضى الحساسية، ومهم جدا لمرضى الربو والكحة والتهاب الشعب المزمن لأن العرقسوس هو مذيب للبلغم ومضاد للالتهابات لاحتوائه على كورتيزون طبيعى .
كما يضيف د.أمجد بأن هناك فئات معينة تنصح بعدم الصيام - فهناك رخصة لعدم صيامهم- بعض كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة ممن يتناولون أدوية فى فترات معينة فلهم رخصة طبية يرجع لها الطبيب المعالج على حسب طبيعة المرض، مثل مرضى القلب حديثى تركيب الدعامات فهم فى حاجة لشرب الكثير من السوائل على مدار اليوم، ومريض السكر غير المنتظم .
ويضيف الدكتور عماد الدين حمدى استشارى الأمراض الباطنة والسكر إن الشرع أتاح للمسنين المصابين بالأمراض المزمنة من سكر أو اعتلال كلوى مزمن وغيرهم من الأمراض التي تتسبب في حدوث جفاف أثناء فترة الصيام الطويلة الإفطار ولكن بعد استشارة الطبيب.
كما يؤكد الدكتور محمد عفيفى أخصائى التغذية العلاجية على أهمية تنظيم الوجبات خلال فترة الإفطار من بعد الإفطار حتى السحور، حيث تكون هناك وجبات رئيسية وأخرى خفيفة إذ يمكن إتباع نظام 3 وجبات رئيسية(إفطار – بعد التراويح –السحور) ووجبتان خفيفتان .
وتقديم طعام منخفض السعرات الحرارية وغنيًا بالعناصر الغذائية حيث إن معدل الأيض ينخفض لدى كبار السن وتقل الحركة والنشاط، وبالتالي فإن الإكثار من تناول السعرات الحرارية يؤدي إلى السمنة مما يسبب الكثير من الأمراض، على سبيل المثال يمكنك استبدال الحليب كامل الدسم بالمنزوع الدسم، وتناول اللحوم الخالية من الدهون.
ويؤكد أن الغذاء يجب أن يحتوي على كميات مناسبة من الألياف حيث يصاب كبار السن كثيرًا بالإمساك وبالتالي تساعد الألياف على تقليل الإصابة به، كما أن الألياف تقي من أمراض تصلب الشرايين والبدانة.
مع الاعتماد على الخضراوات ولا سيما الورقيات الخضراء والفاكهة الطازجة بشكل كبير في الغذاء حيث تمد كبار السن بالعديد من الفوائد ومنها الحديد والأملاح المعدنية والفيتامينات ومضادات الأكسدة، والتركيز على الأطعمة التي تحتوي على الأحماض الدهنية (أوميجا 3) والتي تجدها في الأسماك حيث تساعد في الوقاية من أمراض القلب والشرايين وتحافظ على الجهاز العصبي.