حافظ إبراهيم.. شاعر النيل والشعب
على شاطئ النيل، طفا على مياهه شاعر لن تنساه أمواجه العاتية التي رسى على ضفافها، كانت كلماته تنساب كالماء بعذوبة وانسيابية، ليحفر اسمه ويرسو في ذهن وقلوب متذوقي مؤلفاته، إنه حافظ إبراهيم، شاعر النيل والشعب الذي ملأت كلماته الآفاق، ونطقت حروفه بلسان الأمة، وصوتها حين خفتت الأصوات، وحبرها حين توقفت المداد، ليصبح يد العون لكل وطني محب لأمته، بتمتعه بروح فكاهية زالت العديد من الشوائب في نفوس العديد، حيث شاء القدر أن يولد على ضفتي الشاطئ ليحتضنه وترسو في دمائه حب الوطن، ليصبح مرآة لهذا النهر، وتعكس كلماته الثوران والهدوء والحكمة كما تتقلب الأمواج، ليرتفع صوته وينادي بالاستقلال، ويملأ الكون بغزارة شعره، ويروى ظمأ القلوب المتألمة والمتعطشة للحرية وللأمل