السبت 20 ابريل 2024

مها محسن

نِعْمَ النِعَمْ .. نٍعمة الصحة

'نِعْمَ النِعَمْ .. نٍعمة الصحة'

'ليس ثمة دافع عند الكاتب للكتابة غير انفعاله بأمر ما ورغبته في التعبير عنها أو البوح بها ومن ثم الوصول لشعور الارتياح الذي لا يعرفه إلا الكاتب ذاته، حتى وإن لم يقرأه أحد، لكنها قمة السعادة والرضا حينما تصل الرسالة ومعها المردود الذي يعطي الانطباع بتمام نجاح الكاتب في صياغتها وتمرير الفكرة المراد التأثير بها.'

'الرضا عبادة الصامتين'

'لا نلتفت لأوجاعنا إلا حينما تأتي جمعاء أو يأتيناً وجعاً يذكرنا بسابق، تماماً كالطفل الذي لا يبدأ بالبكاء إلا حين رؤية الدماء لا حين الارتطام، هي عملية نفسية بحتة، فالألم النفسي لا يمكن مقارنته بآخر عضوي على أي مقياس، وشرحه في الحالات النفسية الإيجابية كالفرح والحماسة والانسجام. '

'تَدَبُّر في بسطة النعم وبساطة الحياة'

'تراقصنا الدنيا في ساحات المواقف والأزمنة وتختبر ضمائرنا وسرائرنا، وتلاعب أعصابنا صعوداً وهبوطاً، وتداعب مشاعرنا أقصى اليمين وأقصى اليسار، ونتظاهر وكأننا لا نعلم أنه طبع الحياة'

'نصف بشر.. نصف حالة'

'ولدنا على فطرة النبض بالمشاعر ما بين حب وفرح وسكينة وطمأنينة وبين وقلق وتوتر وغضب وحزن، أحاسيس قد تبدو متناقضة ومتنافرة وفقاً لميزان المرادفات، إلا أنها في مجملها تشكل البنيان البشري بكل ما فيه من تغيرات نفسية وعصبية وفقاً لنشأته'

'الحسد له رائحة'

'مع بزوغ شمس عام جديد على سطح كوكب الأرض الممتلىء بالبشر والموارد والموائد، والحروب والكوارث والأوبئة، أرى هذا الكوكب متناقض التفاصيل معقد القضايا متشابك الأطراف كمشهد مسرحي هزلي يضج بالمؤدين والمؤلفين والمخرجين'

'مسابقة القرآن الكريم في قلوب المصريين وفي مسجد مصر'

'تهل علينا المسابقة العالمية للقرآن الكريم في دورتها الثلاثين حاملة معها أحلام وآمال الآلاف وقد يكون مئات الآلاف بل والملايين من المحافظين على كتاب الله، وأقول المحافظين لا '

'متى يتسيد ألتراس " مصر" المشهد ؟!'

'كبرت وأنا أشاهد والدي يتابع فريقه المفضل دون تطرف ولا تعليقات ساخرة عن الفريق الآخر، بل على العكس فأكثر ما كان يجمعنا كأسرة كبيرة متابعة المباريات الدولية التي يتنافس فيها منتخبنا القومي وتشجيعه ودعمه ضد أي منتخب آخر عربي أو غيره، هذا لأننا في الأساس ننبذ فكرة الانتماء المتطرف لحساب أي فئة أو جماعة أو كيان على إطلاقه.'

'النجمة محلها السماء عَصّية على الانحناء'

'اعتدت رؤية بلادي من الخارج أكثر من الداخل، فالداخل دائماً وأبداً رؤيته محدودة إلى حد كبير، مُنْصَّب على التفاصيل الحياتية اليومية المتعلقة بلقمة العيش وفقط، وشؤون الأمم في ذاتها تتخطى هذا الأمر بمراحل، بل وأبعد من تلك المراحل بمراحل أخرى وكلها تصب في خانة لقمة العيش بمعناها الأشمل. '

'أقر أنا الإنسان الخطاء'

'اعتدنا الخطأ وتكراره برغم إدراكنا بخطئِنا في المرات الأولى، هي آفة كل ابن آدم، فكل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون، وها أنا أتوب وأعيد خطأي من ثانِ وأعيد معه توبتي وطلب المغفرة، فأنا لم أعتد الانبهار بمظاهر'

'صُنْع الأحفاد بمعجزات قميص يوسف'

'في متابعة لمقالي السابق، وددت أن أشير لحرصي الشديد على المتابعة بشغف لبرنامجي التليفزيوني المفضل مصر تستطيع للإعلامي الهادئ أحمد فايق، والبرنامج الإذاعي بيك وبيك هنبنيها '

'صنع بفخر في المحروسة مصر '

'منذ فترة ليست بالطويلة قمت باستخراج بعض متعلقاتي القديمة، قصاصاتي ودفاتري، ألعابي المفضلة، رسوماتي وأنا طفلة، حتى بعض الأعمال اليدوية من صنع يدي في هذا العمر، كمفارش السيرما والكانفا وبعض الأعمال الخشبية المنقوشة بماكينة الحرق، تذكرت كل تفاصيل الذكريات آنذاك، وتذكرت معها مبادىء أسرتنا الصغيرة بتفضيل الصناعة المنزلية وترجيح كفتها بوازع القناعة والاستمتاع بعملية التعلم والتركيز في خطوات التصنيع...'

'كتب عليكم الاغتراب وهو كره لكم'

'أعود لمتنفسي الصحي بعد انقطاع دام لعدة شهور لظروف السفر والانتقال لمستقر جديد يضعني في مسؤولية من نوع يختلف عن ذي قبل، فصفة المغترب أصبحت تتفق ووضعي الجديد الذي يستثير بداخلي حالة الحنين بقدر كل شبر من موقعي إلى محل إقامتي بالمحروسة، ولكن وحدها تظل تحاوطني كما تحتضن الأم رضيعها بين راحتيها. '

'اعترافات قَدَرِيَّــة'

'تعاني المرأة في مجتمعاتنا الشرقية -ولا أقل العربية- من وطأة التصنيف والتقييم المقدم على كل شيء، على كينونتها وشخصيتها وإنجازاتها وسمعتها المكتسبة على مر العمر، فيصفونها بنقاط ضعفها لا قوتها فتارة يصفونها بالقبيحة، أو السمينة، وتارة يصفونها بالعانس، أو تعيسة الحظ'

'حدود البراح فيما هو قادم وما راح'

'سأل أحد أصدقائي منذ يومين على إحدى وسائل التواصل الاجتماعي ماذا لو أتيحت لك فرصة تأليف كتاب .. ماذا سيكون عنوانه ؟ فوجدت عنوان هذا المقال وقد قفز'

'عاشقي الخطر كارهي الأمان'

'الحق أقول، أننا نحيا ببركة الحق عز وجل، رحمة ورأفة ولطفاً منه، لا ذكاءً ولا دهاءً ولا احترافية منا أو من غيرنا، لكنه بكل صدق هو عين التخاذل والتواكل لا التوكل الحق والصدق. '

'العَلَمُ ما يزال في يدي'

'مرت عشر سنوات كلمح البصر منذ إقصاء جماعة الشر عن أوصال المحبوبة المحروسة إقصاءً مهينًا مُذِلًا لهم، وكريمًا مُعِفًا لكل مصري، مُعيدًا له الحياة من جديد، كانت تلك اللحظات وستظل هي الأغلى على الإطلاق لكل مصري معاصر، قد لا أبالغ إن قلت أغلى من ميلاد الوليد ومن شهادة الشهيد، فما بينهما هو الوطن الأعز والأغلى...'

'فوضويتنـا المُنَظّمَـة'

' أحسد المصريين كثيراً على عشوائيتهم في التنظيم، نعم التنظيم، فهم ملوك الفهلوة والحداقة والعمل تحت قسوة الضغط، بل والخروج بأحسن المخرجات نتاج هذا الضغط في أقل وقت ممكن، وهي قاعدة فوضوية يتحدى بها المصريون أنفسهم وقوانين الطبيعة المُنَظَّمَة التي يتحلى بها العديد من شعوب العالم، وينظرون لنا بعين الاستغراب لنجاحاتنا برغم فوضويتنا. '

'عاصمة المتفائلين (كيميت الجديدة)'

'أخيراً فعلتها، لملمت محتويات حقيبتي الخلفية وقمت بالاتفاق مع بعض الأصدقاء لزيارة عاصمة مصر الإدارية الجديدة في منتصف الأسبوع الماضي بعد طول انتظار واتفاقات سابقة لم تتم'

'ترجمة الأخبار أم تجرمة الأشرار'

'تتلمذت فيما مضى على يد كبار المترجمين ومتخصصي اللغة في كُليتي كلية الآداب قسم الإعلام، ومنهم على سبيل الذكر لا الحصر الأستاذ/ سامي راتب، كبير المترجمين بوكالة'

'تمخض الجهل فولد فقرًا أشد بأسًا'

'قد يبدو الأمر منطقياً حين تقوم بالربط بين قِدَم الدولة المصرية منذ عمر الحضارة المصرية القديمة وحتى اليوم، وبين عدد سكانها الحالي الذي تخطى المئة مليون ببضعِ ملايين، فتفسر بذلك منطقية العدد المهول للسكان على مساحة جغرافية تخطت أخيراً الـ 3 بقليل، بعد إضافة ظهير أخضر وعمران ممتد لبعض محافظات الدلتا والوجه البحري والصعيد يتسع للزيادة السكانية المطردة، ويعطي المتنفس للأجيال الجديدة الناشئة أن ترى بصيصاً من النور وشيئاً من حدود البراح.'