'رحيل'
'أوقَفهُ والده على التَّعليمِ ، فَلم يَشأ أن يَشغله بشيٍء يُعيق نُبُوغه المُبكِّر كحالِ أقرانه من أبناء الريف، فصالح ابنه الوحيد رزقه بعدما فَني سبعة من الإخوة ِ الذُّكور قَبله، تتَخطَّفهم يد الحمى، بَعد إذ شَبّو واخذوا يدرجون طريقهم بين جُدراِن البيت، كانت مبروكة ترى فيهِ العِوض، نذرت لله نذرا، أن تُطِعم مساكين مقام سيدي الدماريسي كُلَّ جُمعةٍ طوال حملها، وما إن اطلّ للدُّنيا برأسهِ، فبشَّرتها نفيسة الداَّية: ذكرا كفلقةِ قمرٍ يملأه الحسن، حَتَّى اضمرت المرأة أن تُكمل ما نَذرت فتراه أفنديا. '