عمــر أحمــد ســامي
طــــه فرغــــلي
ليس له علاقة بجمال ذكرياتك، أو قسوتها ليس له علاقة بالأماكن، والأشخاص الذين مروا عليك في حياتك، بل هو رغبة كامنة في استدعاء ماضيك الذي كان مفعمًا بالهدوء
وكأن تلك الكورونا اللعينة كانت أولى ألعاب الغباء حين اقترب الإنسان منها بجهل ، ثم ضغط على زر تدمير عالمه ظنًا
أتتذكر يوم سرنا في طريقنا معًا جنبًا إلى جنب خرجنا دون تحديد موعد مسبق، فكل الشواهد كانت تنذر بقرب الطوفان حينها لم تكن لدينا رفاهية الانتظار، أو الاختيار
امتنوا لأنفسكم إن كنتم من هؤلاء الذين يتنازلون عن فضولهم أمام بعض الأحداث السيئة، والقضايا الغريبة ذات التفاصيل المرعبة في مجتمعاتهم.
يبدو أن الأمر لم يعد يستحق الصمت أكثر من ذلك، كفانا جمعًا لكل من يسعى للاقتراب منا ليخترقنا، ثم يسجننا داخل أنفسنا بعد أن عرف مفاتيحنا، إن كلمة الصداقة
حانت اللحظة التي قاومتها نفسك، وحاربتها بكل ضراوة حتى لا تقدم عليها انتظر فأنا أعرفها جيدًا إنها اللحظة التي ألقت بك في دوامة الصراع النفسي دون رحمة حين قام عقلك بتصدير آلاف الأسئلة إليك
التقيت بها مرة واحدة في دار الأوبرا المصرية في احتفالية لتكريم ذكرى ميلاد الزعيم الخالد جمال عبد الناصر استمعت إليها، وأخذتني كلماتها، وصعدت بي إلى خارج حدود المكان.
ربما تأخذنا دوامة الحياة لمواقف عديدة، عندما نتوقف بعيدًا لنتأمل المشهد بالكامل نراه غريبًا، ونرى أنفسنا أصبحنا غرباء فيه.
توقف عن الحديث، وقد اكتست ملامحه بالدهشة حين رفضت قبول عرضه الأخير بمد يد العون لي.. لقد تذكر فجأة أنه كان مسئولًا عني.. أفاق أخيرًا من غيبوته الطويلة.. حاول إقناعي بأنه لا يوجد فرق بيننا
أستاذتي، ومعلمتي الفاضلة هل تعلمين يا سيدتي أنني جزء من صناعة برنامجك الناجح مع الأدباء الشبان ، لقد كان هذا البرنامج جزءًا من كياني.
أحيانًا تضطرك ظروف الحياة أن تأخذ تلك الحسابات من وقتك عمرًا مترددًا في اتخاذ قرارك الأخير بالإبقاء على بعض الأشخاص في حياتك . أنك تتيقن من
أحيانًا تضطرك ظروف الحياة أن تأخذ تلك الحسابات من وقتك عمرًا مترددًا في اتخاذ قرارك الأخير بالإبقاء على بعض الأشخاص في حياتك. إنك تتيقن من وجودك داخل دوامتهم
لو كان لهذه الأرض التى نحيا عليها معجمًا تلجأ إليه، وتقتبس من مفرداته كلمات ثم تصوغ منها جملًا وترسل لنا بها رسالة ممتزجة بالحسرات، والدموع لفعلت ألم
راهب وقديسة، نراكما هكذا.. كلاكما خلق لهدف أسمى، لرسالة أرقى.. ابقيا على فطرتكما النقية الطاهرة، واصمدا في وجه الريح العاصفة.. قفا مكانكما، وإياكما والاقتراب .
وتدور بها الأحداث لتعيدها من جديد إلى خط النهاية هذا الخط الذى طالما توقعته من قبل، وأنكرته بقلبها لأجلهم. كانت كل كلمة منهم تحكى لها نهاية القصة باختصارٍ
يحدث أن يأتيك شخص تشعر أنه بعض منك، يفهم ما تود قوله قبل أن تتحدث به، يسعى لمساعدتك، وكأنك قد أصبحت جزءًا من مهامه، ومسئولياته تتساءل فى نفسك: ما الذى يجعله يفعل معى كل هذا؟
احذر هؤلاء المتربصين بك الذين يتخفون في ثياب الأصدقاء، يرون نجاحك يسطع في السماء، ثم ينكرونه عليك بقلوبهم قبل أعينهم، دعك منهم، وانصرف عنهم، لاتسمح لهم أن يوقفونك، أو يشتتونك
هذا العملاق الذي حمل لنا معه السعادة والرقي على مدار الأعوام السابقة والحالية، هذا الذي احتضن بداخله أعظم الشخصيات، وأكثرها رقيًا، وعطاءً للإنسانية.
أراها قادمة نحونا تشبه شعاع شمس تشرق في سماء الكون لأول مرة تدفع بها سنوات مرت أخذت منها، ومن أحلامها أعوامًا ليست بقليلة. العمر قد مر بها، ولكنها لم