السبت 27 يوليو 2024

وفاء أنور

لا .. لسنا سواء

'لا .. لسنا سواء '

'أرفض التعميم في الحكم على علاقة شخص ما بوالديه فلكل منا ظروفه الاجتماعية التي فرضتها الأقدار عليه، ظروف كونت شخصيته بحسب ما وجده أو افتقده من أبويه؛ فهناك من ابتسمت له الأقدار فأغدقت عليه من نعمها، فحاز على نصيب ضخم من عطف أب وحنان أم، ومنهم من أشقته الأقدار وجنت عليه، حين كتبت على جبينه صحبة من يسيء إليه في أغلب سنوات عمره عن عمد أو بدون قصد'

'لحظات فتور وأطواق نجاة'

'بدون إبداء لأسباب ستأتيك وتفرض نفسها عليك، تتسلل عبر الغيمات وتمطرك بحالة من حالات الحزن والإحباط، تأمرك بأن تستدعي ماضيك بأكمله؛ تصنف أحداثه ولا تبق منه إلا على ذكريات اتشحت بألوان قاتمة، تأتيك ويأتي معها كل ما مر بك من لحظات فشل أو إخفاق، تبالغ في حصارك وتطلب منك اجترار المزيد من الأفكار والذكريات'

'وعادت مصر'

' روح جديدة تسري في جسد كل إنسان عشق بلاده بحق، نغم بديع ينبعث من نبض قلب يعزف سيمفونية عنوانها -في حب مصر- صفحة جديدة في كتاب تاريخها العظيم تشرق بالنور في 30 يونيو من كل عام، إحساس أقوى من أن تصفه الكلمات أو تعبر '

'احذروا لحظات الانبهار'

'البًا ما نقع فريسة له، ننخدع به لصخبه المعهود، نتخدر به وبهالته الملائكية التي يجلبها معه في البداية فيجعلنا نطوف داخل حرمه الوهمي الغامض، نخضع لعمليات احتيال ممنهجة منه، نستسلم لقبضته حين تُحكِم بتأثيرها وسحرها القوي علينا، نتجه مندفعين نحوها نتفحصها سريعًا وهى في طريقها لتسكن بداخلنا'

'معركة الوعي واقتفاء الأثر'

'تمر الأيام والسنوات على البعض فتتغير مواقفهم وتتبدل رؤاهم لمختلف الأمور من حولهم، تختلف أحاديث ألسنتهم وتتحول مشاعرهم تجاه الوطن من محبة وانتماء إليه إلى النقيض بشكل مزعج، ذاكرة هشة تصيبهم'

'تحقيق الأمنيات والثوب الأصيل'

'عليك أن تعتز دومًا بهذا الشعور، بهذا الإحساس الذي يرفع منك ويعلي من شأنك مهما كانت حاجتك لشخص ما، لشيء ما، إن وجدت في هذا تعارض مع احتفاظك بعزة نفسك، فعليك بالتخلي عن كل شيء، دون مناقشة لا تقبل بأن تتوسل أو تتقرب من أي إنسان لكي ينفذ لك أحلامك وأمنياتك، دعك منها ولتذهب جميعها إلى'

'انطباعك الأول يصدق أحيانًا'

'كان صلبًا قاسيًا متعجرفًا منذ بداية اللقاء الذي جمعها به اضطرارًا، اتضحت معالم شخصيته منذ اللحظة الأولى، وهو جالس إلى جوارها يحدثها بإعجاب عن نفسه وعن مميزاته'

'القرار بين الحكمة والانفعال '

' الضغط يتزايد أحيانًا من البعض من أجل حث القيادات على اتخاذ قرارات هامة في مراحل دقيقة وحساسة من عمر الشعوب، فنجد حراكًا جماعيًا نحو هدف ما، هدف غير صائب في الغالب، وربما لو تم تحقيقه فسوف يعقبه كم عظيم من الانهيار والدمار'

'هي وتصاريف القدر'

'كان قدرها أن تحيا معه، مع ذلك المخلوق الذي يقطر كراهية لكل ماهو مبهج ومبشر للخير في هذه الحياة؛ تلتف كلماته المعبأة بالسلبية حول عنقها لتزهق روحها، تحاول جاهدة انتزاعها لتكتشف أنها تصارع عدوًا للحياة فهو لم يستأنس بعد، وجدت صورتها تترنح أمام مرآة عداوته القاتمة، تحيا حبيسة داخل إطارها، تغمرها ظلالها...'

'مفهوم الابتلاء ومعنى الحياة'

'ما الذي أصاب قلبك اليوم فجعله يرى الدنيا على حقيقتها وكأنها المرة الأولى التي يشاهدها فيها بوضوح، يراها كما هي دون رتوش أو زخارف يراها فارغة تافهة لا تستحق كل هذا التفكير وكل تلك المعاناة، إن الابتلاءات العظيمة التي تصيبك ستحررك من مرارة التعلق بأي شيء يسعى أن يحول بينك وبين خضوعك وطاعتك وقربك من الله...'

'سهرة مع فيلم قديم '

'كانت برامج المساء والسهرة في الماضي تحتوي غالبًا على فيلم يتم عرضه قبل ختام الإرسال بزمن قليل، كنا ننتظر الإعلان عن اسمه في كل مرة باهتمام وشغف شديد، وأما عن هذا الفيلم الذي سأسرد لكم قصتي وحكايتي معه فهو فيلم يوم من عمري الذي قام ببطولته الفنان عبد الحليم حافظ والذي قاسمته البطولة فيه الفنانة الجميلة زبيدة ثروت ، كنت حينها أنا وشقيقتاي في مرحلة المراهقة، كانت إحدانا تسبق الأخرى بفارق زمني قصير. '

'بين المفروض والمرفوض'

'أمرنا الله تعالى بالالتزام بحدوده، دعانا لهذا ليس بهدف التضييق علينا، بل لأنه يعلم بأنفسنا التي خلقها وسواها، يعلم هشاشتها وضعفها، فهو من أوجدها وجبلها على ذلك وهو من علم بخفاياها، الاقتراب من بعض الأمور ليس بجرأة أو مقدرة خارقة منا، ففي بعض الاقتراب دمار وتخريب. '

'تليفون خالتي القديم'

'كل شيء في الماضي كان يمر مختومًا بخاتم السعادة، حتى أنه كان يحول أغلب المواقف الصعبة إلى كوميديا سوداء، فكما يقولون شر البلية ما يضحك، تذكرت قصة مررت بها وبأحداثها الطريفة على غير توقع، قصة من زمن جميل لا يعلم عنه شيئًا أبناء هذا الجيل الذين يحملون هواتفهم المحمولة بين أيديهم ويحصلون من خلالها على خدمات متاحة لا حصر لها.'

'استراحة قصيرة '

'كنا في الماضي نقوم بعمل أشياء تبدو بسيطة أو ربما ساذجة بمنظور هذا الجيل الذي لاتحد طرق تواصله حدود ولا توقفه سدود؛ فنحن الآن في عالم يضج بشتى طرق التواصل والاتصال بانفتاح غير مسبوق وتجانس لامحدود ولامحمود في أغلب الأحيان، إن هذا التقارب'

'شكر النعمة عادة وعبادة '

'كلما رأيت لها أثرًا من محبة أو سعة رزق أو غير ذلك، كلما لمست سترًا وصحة، كلما حصدت خيرًا وبركة تذكر أن الشكر قد حان موعده الآن، كلنا غارقون في نعم الله التي لا تعد ولا تحصى ولا ينكر هذا أبدًا إلا جاحد أو ظالم لنفسه...'

'ذكرى ليلة شتاء '

'فصل الشتاء له علاقة خاصة مع هؤلاء الحالمين الذين يفضلون ما به من هدوء وسكون، الذين يمررون كلماتهم وأحاسيسهم عبر قلوبهم قبل إرسالها للمحيطين، هؤلاء الذين عشقوا التأمل في جنبات هذا الكون الواسع متفائلين بأنوار الله الآتية في القريب، أنوار تعيد الأمل لليائسين وتمطرهم فرحًا وسعادة، أولئك الذين يستمدون الدفء من القلوب، الذين يلتحفون بالحب والحنين إلى زمان كان يجمع في لياليه الدافئة أغلب الأسر، يلملم شتات الذين هاجرت الابتسامة وجوههم؛ فالكلمات هناك خلقت لمنح السعادة للجميع كانت اللقاءات تشبه دعوة مطلقة للحب لا يقاسمها شعور بالخوف من نهاية أو فناء. '

'سلامك النفسي غاية وضرورة '

'حقك المشروع في هذه الحياة أن تسير في اتجاه يدفع بك نحو طريق تتمكن فيه من تحقيق ذاتك والحفاظ على سلامك النفسي، إنك ترى تزايد الأحداث وتواليها بتنوعها واختلافها وهى تتسلل إليك من مختلف المصادر راغبة في الاستحواذ عليك وعازمة على استيطان ذاتك، تعتزم على عدم تركك إلا وأنت غارق في بحار أحزانك وتتباهى بقدرتها على اصطحابك في ظلمة لياليها والنيل منك متى وحيثما تريد. '

'اليوم وغدًا وإلى الأبد'

'مر اليوم الأول من أيام الانتخابات الرئاسية ومنذ اللحظات الأولى من صباح هذا اليوم وقبل أن تفتح اللجان الانتخابية أبوابها للمواطنين للإدلاء بأصواتهم وقف المصريون مباهين بوطنيتهم أمام العالم أجمع، إنهم يصنعون مجدًا جديدًا لاينكره أحد، صنعوا مشهدًا عظيمًا سيحفظ في الذاكرة لسنوات وسنوات. '

'رسالة حب إلى «ماما نجوى»'

'سأتحدث عنها بحديثكم وسأذكرها كما تذكرونها، سأصفها بعيونكم وأخاطبها كما تودون مخاطبتها كما تعودت هى وكما تعودتم أنتم سأناديها بأحب نداء لها طالما فرحت بمن ناداها به ممتنًا وسعيدًا '

'صندوق السعادة المسحور'

'وتعود بي الذاكرة إلى مرحلة الطفولة مرة أخرى تطالبني وبإلحاح شديد أن أبقى هناك حتى أتمكن من وصف المشهد بدقة قدر الإمكان؛ في تلك الأيام كانت الحياة أبسط بكثير مما هى عليه الآن، كانت النوايا طيبة والقلوب حنونة تتسع لاحتضان'