عمــر أحمــد ســامي
طــــه فرغــــلي
ظهر الهلال في سماء الثقافة العربية والأدب العربي في مصر على يد رائد الرواية التاريخية جرجي زيدان (14 من ديسمبر 1861ـ21من يوليو 1914) ، هذا الشاب الذي أعدّه القدر ليكون رائدا في مجال الصحافة
فى الأول من سبتمبر عام 1892 وفى مطبعة متواضعة فى دكان صغير بشارع الفجالة بقلب القاهرة صدر العدد الأول من مجلة الهلال العريقة كمجلة علمية تاريخية صحية
ما قبل الهلال كان ظلاما، ثمة ارتباط عضوي في تاريخ الثقافة المصرية بين (الهلال) وأحداث مصر الثقافية والفكرية، فبعد مرور ما يقرب من قرن ونيف من السنوات على صدور (الهلال)..
لا يذكر اسم جرجى زيدان إلا وتذكر معه مجلة الهلال . والعكس هو الصحيح أيضاً. إنهما رفيقا درب وعمر، ورفيقا نشأة ووظيفة ودور. لكن وحدتهما لا تلغى الطابع الخاص لكل منهما مستقلاً نسبياً عن الآخر.
جميع الكتب والمراجع والمصادر والرسائل الجامعية في العالم كله - وبكافة اللغات - منذ عام 1953 وحتى عام 2001، تُجمع على أن رائد المسرح العربي في مصر هو يعقوب
يعد جرجي زيدان صاحب المواهب المتعددة من الذين أثروا الصحافة والأدب والتاريخ مما ساهم في إثراء العقول لكل ناطقي اللغة العربية وغيرها من اللغات الأخرى فهو
قبيل وفاته بنحو عامين سافر جرجي زيدان إلى أوربا في رحلة الصيف لعام 1912، حيث زار كل من فرنسا وإنجلترا وسويسرا على التوالي، ولم تكن تلك الرحلة كعادة سفر
للكاتب الصحفي والمؤرخ الكبير جرجي زيدان، الذي عاش بين 14 ديسمبر 1861م و21 يوليو 1914م، مكانة كبيرة ومتميزة بين رواد الصحافة المصرية..
يقول أستاذنا الدكتور محمد مصطفى هدارة عن جرجي زيدان، الذي ولد في بيروت في عام 1861 ميلادية، 1278 هجرية ومات عام 1914 ميلادية الموافق 1322 هجرية. يقول هدارة عنه:
فى أول سبتمبر 1892 صدر العدد الأول من مجلة الهلال التى أعدها للنشر ورأس تحريرها جرجى زيدان الذى قدم من لبنان إلى مصر. ويبدو واضحا أن اختياره للهلال عنوانا جاء فى
هكذا اسمه قبل إضافة الواو المحببة إليه، لاحقا، وهكذا دونه صاحب العبقريات طيب الذكر عباس محمود العقاد ، فى نص بديع كتبه ضمن موسوعته العبقرية (رجال عرفتهم) صدر عام 1963
اختار جرجى زيدان لنفسه طريقه الخاص في الحياة، حين قرر أن يهجر دراسة الطب، في قصر العينى، وقد جاء إلى مصر خصيصا لهذا الغرض، في القاهرة أدرك أن مستقبله
الفقر لا يقتل الطموح ولا يمنع الإنسان من أن يكون فاعلا ومؤثرا ورائدا للتنوير.. فإن الإصرار والمثابرة والجد والاجتهاد يحقق الأحلام.. هذا هو ملخص حياة جرجى
أسس جرجي زيدان مجلة الهلال في عام ١٨٩٢م. يعني ذلك أن المجلة الآن عمرها يزيد على المائة واثنين وثلاثين (١٣٢) عاماً، والحقيقة أن هذه المجلة تعتبر أشهر مجلة
تمضي السنون وتبقى الهلال - الدار والمجلة - راسخة رسوخ الجبال الشامخة أصلها ثابت وفرعها في السماء .. ونحن نحتفل هذا الشهر بمرور 132 عاما على صدور أول عدد من المجلة الأعرق فى الشرق الأوسط
قال الأديب يوسف القعيد إن كثير من المثقفين العرب الذين ملأوا سماءنا في القرن العشرين بالثقافة والإبداع وبالأدب كانت زيارة مجلة الهلال بالنسبة لهم حدثًا مهمًا يبدأون به رحلتهم إلى القاهرة
القى الدكتور أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية، وعدد من كبار الكتاب والمثقفين، بعض التوصيات الخاصة في نهاية الصالون الثقافي 132عامًا.. هلال جرجي زيدان يضيء
قال الأديب يوسف القعيد، إن كثير من المثقفين العرب الذين ملأوا سماءنا في القرن العشرين بالثقافة والإبداع وبالأدب كانت زيارة مجلة الهلال بالنسبة لهم حدثًا مهمًا يبدأون به رحلتهم إلى القاهرة
قال زين عبد الهادي مدير مكتبة العاصمة، إن جرجي زيدان حالة فارقة في الثقافة المصرية والعربية، بدليل أنه برغم مرور ١١٠ عاما على وفاته إلا أننا نحتفل به ونعرفه
وجه الدكتور عبد الواحد النبوي وزير الثقافة الأسبق، الشكر للكاتب الصحفي طه فرغلي رئيس تحرير مجلة وبوابة الهلال على تنظيمه لذلك الصالون، والاحتفاء بجرجي زيدان ومجلة الهلال