عمــر أحمــد ســامي
طــــه فرغــــلي
أدمن الغرب تجاهل الآراء ووجهات النظر الأخرى ولا يريد أن يسمع لأى أحد مخالف.. ولا يريد إلا سماع نفسه.. فما حدث أمس الأول خلال المؤتمر الصحفي للنائب عمرو
يقولون هنا فى شرم الشيخ إن مصر أصبحت صوت العالم فى قضية التغيرات المناخية.. يقولون أيضاً إن قمة شرم الشيخ للتغيرات المناخية.. أصبحت نموذجاً ودليلاً ومثلاً
لا حديث في العالم الآن إلا عن مصر.. وتحديداً قمة المناخ التي ترأسها وتستضيفها في مدينة شرم الشيخ.. حيث يجتمع العالم قادة ورؤساء وزعماء وملوكاً وأمراء وكبار المسئولين في 197 دولة.
استضافة مصر لقمة المناخ كوب-27.. حملت العديد من الرسائل والمعانى المهمة التي تجسد ثقة العالم فى مصر.. وقدرتها على تنظيم مثل هذه المحافل الدولية المرموقة.. كماً وكيفاً
لم تأت استضافة مصر للقمة الدولية للمناخ صدفة.. ولكن نتاج ومحصلة جهود جبارة.. وتضحيات عزيزة وعمل وصبر وإصلاح حقيقي.. فشتان الفارق بين مصر التي كانت تعيش
بعد العرض لأسباب التحديات والأزمة العميقة التى واجهت مصر وعانت منها على مدار 50 عامًا باتت الحلول فى ظل هذه المعطيات مستحيلة فى ظل تداخل وتشابك الأولويات..
لم تكن الأزمة العميقة التي عانت منها مصر على مدار 50 عاماً بسبب عدم القبول الشعبي ورد فعل الجماهير غير المؤيد وغير الواعي بأهمية وحتمية الإجراءات الحاسمة
رغم تفاقم وتداخل وتشابك التحديات والأزمات على مدار 50 عاماً وارتفاع تكلفة الإصلاح.. وهو ما مثَّل حالة من الإحباط واليأس.. ويشكل تركة ثقيلة.. وعقبات أمام
عانت مصر على مدار 50 عاماً من افتقاد النخبة المسئولة للوعى والفهم.. لتشخيص الواقع.. وإدراك متطلبات العبور من الفجوة التي تعانى منها البلاد.. لذلك واجه الرئيس السيسي تحديات غير مسبوقة
من أهم التحديات التي واجهت تقدم وبناء الدولة المصرية وعلاج أزمتها العميقة على مدار 5 عقود هى الحروب والصراعات المسلحة التى خاضتها الدولة المصرية
لم يكن رصيد القيادة السياسية بالقوة اللازمة على مدار 50 عاماً ليشكل قاعدة لانطلاق خارطة طريق صعبة ومريرة تحتاج سنوات عمل شاقة وطويلة.. لذلك لم تفلح محاولات
من أهم المعوقات التى واجهت تنفيذ وتفعيل رؤى الإصلاح وتطبيق الإجراءات .. والحلول الجذرية لمعالجة الأزمة العميقة .. التى
الجهاز الإدارى للدولة.. كان أحد المعوقات التى تواجه الاصلاح الحقيقى.. والبناء والتنمية وإنهاء عقود الأزمات المزمنة.. عانى على مدار 5 عقود من التكدس والترهل والبيروقراطية والروتين والضعف
شكلت عوامل عدم القدرة على تنفيذ الإجراءات الحاسمة والحلول الجذرية لمواجهة الأزمة العميقة للدولة المصرية على مدار 50 عاماً عائقاً فى طريق الإصلاح.. واصطدمت
ليس هناك أخطر من الاستقرار الهش والوهمي.. الذى جاء نتاج عدم قدرة على مجابهة التحديات.. سرعان ما يفضى إلى كوارث حقيقية وعجز وانهيار.. يؤدى إلى فوضى بسبب غياب الإجراءات الحاسمة.
يقينًا.. جاء حديث الرئيس عبدالفتاح السيسى بالأمس مهمًا للغاية فى توضيح الصورة الكاملة للحالة المصرية على مدار ٠٥ عامًا.. وأسباب الأزمات والمعاناة والتراجع
نريد مبادرة وطنية لتنقية الأجواء.. وتصفية النفوس والنوايا وإنهاء ملفات الخلافات والاختلافات فى وجهات النظر أو الخصومات والتراشقات.. وإزالة أسباب الاحتقان
ماذا كنا سنفعل إذا حلت الأزمات العالمية القاسية.. ولم نكن نعمل ونحقق النجاحات والإنجازات والبناء والتنمية على مدار ٨ سنوات شكلت حائط صد وصمام أمان خففت
ينبغى أن يكون أسلوب حياة.. مطبقاً فى كل الأوقات.. وأمراً حتمياً فى أجواء وظلال وتداعيات الأزمة العالمية ليتحول إلى أحد أهم أبواب العبور الآمن من أزمة عالمية
إنها الإرادة التى صنعت المستحيل.. يكفى أن تسأل نفسك.. كنا فين وبقينا فين؟