برع في فن القصة، هواها فجرفه تيارها منذ أن كان في الرابعة عشرة من عمره، ليصبح من أبرز أدباء مصر في القرن العشرين وواحدًا من نوابغ شباب جيله، فقد لُقِّب بـ جبرتي العصر لقدرته الفائقة على تجسيد الحياة الاجتماعية والسياسية في أعماله الأدبية مساهما بذلك في صناعة وإثراء الثقافة المصرية، و فارس الرومانسية نظرًا لأسلوبه الأدبي المتميز الذي اتسم بالسهل الممتنع، إنه الأديب الكبير يوسف السباعي الذي استطاع بمهارةٍ فائقة أن يمزج بين حياة الجندية وعشق الأدب، ليخرج لنا إبداعًا يحاكي الواقع ويجسِّد روح العصر ولد يوسف السباعي في مثل هذا اليوم، 17 يونيو 1917م، بمنطقة الدرب الأحمر بالقاهرة، لأب يمارس مهنة الكتابة؛ عاشقًا للأدب العربي بشعره ونثره، ومتعمقًا في الفلسفة الأوربية الحديثة ومتقنًا للغة الإنجليزية. كان يرسل الأب ابنه الصغير يوسف بأصول المقالات إلى المطابع لجمعها، ثم تًدقق ويعود بها لتًنشر، وكان السباعي الابن يقرأ كل ما تقع عليه عيناه، فقد قرأ وحفظ أشعار عمر الخيام التي ترجمها والده من اللغة الإنجليزية.