في ظل فترة صعبة مليئة بالتحديات، وفي لحظة حاسمة من تاريخ مصر المعاصر، تسلم البابا تواضروس الثاني كرسي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ليصبح البابا الـ118 في سلسلة البطاركة الطويلة لهذه الكنيسة العريقة، بشخصيته القيادية الحكيمة التي عانقت الوطن بمحبة ورسخت في جذوره السلام. لقد كان اختياره بتدبير إلهي ليقود الكنيسة بحكمته وثقافته وروحانيته، موجهًا دفة السفينة المصرية نحو بر الأمان برؤية الراعي الحكيم وقيادة القائد الحازم، واضعًا بصمته الواضحة في رسم طريق السلام الذي شهدته بلادنا في تلك الأوقات العصيبة المليئة بالتحولات الجذرية والأحداث الاستثنائية منذ ثورة 30 يونيو 2013.